من جانبه أوضح وزير الحج والعمرة الدكتور/ توفيق بن فوزان الربيعة – أثناء تدشينه للتجربة الفرضية- أن تلك الخطوة تأتي تأكيدًا لجاهزية الوزارة لهذا الموسم، وتعكس استعداد المنظومة بشكل عام في التعامل مع الأزمات المفاجئة، كما تسعى الوزارة من خلال هذه التجارب إلى اختبار القدرة التشغيلية والتخطيطية للشركات، وكذلك اختبار فاعلية الأنظمة التقنية الداعمة لأعمال التفويج والنقل وتكاملها مع البنى التحتية، وشمولية عمليات نقل وتفويج الحجاج، ورفع كفاءة العاملين.
وتمثلت الفرضية التي تستمر لمدة 15 ساعة تحت إشراف وزارة الحج والعمرة، وبالشراكة مع جميع الجهات الأمنية والتنظيمية في الحج، محاكاة لتفويج 3000 حافلة في وقت واحد ما بين نقل ترددي وآخر تقليدي، تابعة لـ 57شركة نقل، حُددت لهم بحسب الطاقة التشغيلي 37 مسار حركة، يُشارك فيها 107 مكتب خدمة و19 شركة تقدم خدمات ميدانية في المشاعر المقدسة.
كما ستتضمن تلك المحاكاة 6 عمليات تفويجية، وهي: التفويج من مقرات السكن في مكة المكرمة إلى مشعر منى، ثم التصعيد إلى مشعر عرفة، أو التصعيد من مشعر منى إلى عرفة، تليها مرحلة الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة، ثم النفرة من مزدلفة إلى مشعر منى، ومنها إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع.
وتهدف الوزارة من خلال تطبيق الفرضية إلى رفع حالة التأهب القصوى ميدانيًّا في المشاعر المقدسة، وتمكين الفرق المشاركة من تأكيد تنفيذ المهام المُوكلة إليها بكفاءة عالية ووفقًا لإجراءات السلامة المُعتمدة دوليًّا، والتأكد من نسبة وجود المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر، والالتزام بأوقات التفويج، وتناغم الأدوار بين الجهات كافة، ورفع جودة العمليات التشغيلية والتنظيمية لتفويج الحافلات ونقل الركاب بسهولة ويسر بين المشاعر المقدسة.
الجدير بالذكر أن التجربة الفرضية الأولى، كانت قبل ثلاثة أشهر، وتضمنت تفويج 1300 حافلة دفعة واحدة خلال ما يقارب 3 ساعات ونصف، شملت 4 مراحل من عمليات التفويج هي: التصعيد إلى عرفات، الإفاضة من عرفة إلى مزدلفة، ثم الإفاضة من مزدلفة إلى منى، وعودة الرد الثاني إلى مشعر عرفات.