تبادل مع متبرع
يذكر المتبرع آل سرور: «في بداية الأمر كانت لدي الرغبة في التبرع، رغبة في الأجر، حيث إن تتبرع بجزء من جسدك، لكي تنقذ حياة إنسان وأنت على قيد الحياة هو قمة الشجاعة والإنسانية، وبادرت لذلك من أجل إنقاذ الطفلة نورة من معاناة غسل الكلى، بعدما كانت بداية التبرع من خلال رؤية حالة على «واتس آب» عن الحاجة إلى متبرع للطفلة نورة الصقور، وعلى الفور تواصلت مع ذوي الطفلة، وأوضحت لهم رغبتي في التبرع، لإنهاء معاناة طفلتهم، بعدها توجهت إلى الرياض، لفتح ملف في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وأجريت جميع الفحوص اللازمة، لكن نتائجها أظهرت عدم التطابق مع الطفلة، ووجدنا الحل في تبادل مع متبرع آخر، بحيث أتبرع لمريض آخر تتطابق أنسجتنا، وأحد ذوي المريض الآخر يتبرع للطفلة نورة، وحصل التطابق والتبرع، ونجحت العمليات، وبدأت مراجعاتي، وإجراء الفحوص في المستشفى، التي استمرت أكثر من 3 سنوات، حتى أجرينا العملية في نهاية رمضان الماضي، وتمت عمليات التبرع والزراعة بنجاح، وخرجت من المستشفى اليوم الثاني».
بداية الفشل الكلوي
يقول والد الطفلة، حسين الصقور: «جرى إعلان البحث عن متبرع لطفلتنا التي كانت تعاني الفشل الكلوي في بداية سنواتها الأربع، حيث لم نستطع التبرع لها، إذ إننى ووالدتها غير مؤهلين، فأنا معاق، وأمها لديها أمراض مزمنة، وإخوانها وأخواتها ما زالوا قصرا دون السن المسموح لهم بالتبرع، ولمسنا المبادرة الإنسانية من المتبرع حمد آل سرور، أحد سكان المنطقة الشرقية، من خلال رغبته في التبرع لطفلتنا نورة من أجل إنهاء معاناتها من ألم الفشل الكلوي».
معاناة 6 سنوات
يوضح الصقور: «واجهنا صعوبة في بداية التبرع بحكم سكن المتبرع في المنطقة الشرقية، والطفلة في نجران، ومركز الأعضاء بالرياض، طيلة 6 سنوات الماضية، لكن استمرت المتابعة دون كلل أو ملل من المتبرع، حتى بلغت نورة 10 سنوات، وفي بداية الأمر لم تتطابق الأنسجة، لكن المتبرع بعزمه الدءوب لم ييأس، وبمساعدة مركز الأعضاء في الرياض بحثوا عن حل، وهو التبرع بالبدل».