ولاقي قرار أمانة الحافظة بالإغلاق تأييدا واسعا من تجار السوق والمستهلكين، الذين أوضحوا أن وجود السوق بوضعه الحالي يشوه المحافظة، مشيرين إلى أن السوق يضم العديد من المخالفات، ما بين انتشار الباعة من العمالة الوافدة التي تتاجر في الملابس المستخدمة وآخرين يبيعون معلبات غذائية شارفت على الانتهاء، ومؤكدين أن هذه العمالة تظهر في وقت محدد، ويختفون مع ظهور مراقبي الأمانة، إلى جانب تضرر التجار من وجود مخالفات عن طريق البسطات العشوائية التي تباع فيها منتجات لا يُعرف مصدرها.
سوق كبير
تفاعل متابعو مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار إغلاق السوق، مؤيدين نقله لموقع آخر جديد أو العمل على تطوير الموقع بإنشاء سوق تجاري مركزي ومخصص بصالات عرض منظمة تحت إشراف الدفاع المدني، مع توفير اشتراطات السلامة به، وكذلك إنشاء ساحات بيع للجملة بتصاميم جديدة متكاملة، ومواقف للسيارات، ويكون مراقبا كاميرات، ليليق بجدة ومكانتها.
بينما أكد متابعون أن سوق الصواريخ تنتشر فيه المخالفات والتستر والعشوائية، إلى جانب افتقار المكان النظافة العامة، إذ تكثر فيه العمالة الوافدة التي شوهت صورة السوق.
وأوضح صالح فايد، صاحب محل تجاري، لـ«الوطن» أن سوق الصواريخ يحتاج لتطوير منذ فترة طويلة، ونتيجة الإهمال تقع الحرائق باستمرار، معبرا عن استيائه من انتشار العمالة الوافدة به، التي ترمي النفايات والكراتين بالقرب من المحال، مع افتقار السوق سبل السلامة.
عشوائية السوق
لفت فايد إلى أن محال السوق يبلغ عددها أكثر من 13 ألف محل تجاري، ويقع في الركن الجنوبي الغربي لمدينة جدة، وتصل مساحته إلى أكثر من مليون متر مربع، وتوجد فيه أكثر من 10 آلاف بسطة للبضائع الشعبية.
كما يحتوي على أفضل الماركات العالمية والمعدات والأجهزة الكهربائية، ولكن هناك بسطات عشوائية داخل السوق قد تكون وراء الحرائق، لعدم تقيد أصحابها بأنظمة السلامة، ولا توجد لديهم حتى طفايات حريق. كذلك، فإن عشوائية السوق قد تسبب حدوث ماس كهربائي.
وعن إغلاق الأمانة السوق، أكد فايد أن هذا القرار سليم، ويستهدف التطوير الذي كانوا ينتظرونه منذ سنوات، مضيفا أن السوق يضم العديد من المخالفات، ومشيرا إلى أنه لم يتم تبليغهم بوجود مشروع لتطوير السوق من قِبل الأمانة، لكن عملية الإغلاق توحي بوجود قرار تطوير.
من جهتها، تواصلت «الوطن» هاتفيا مع أمانة جدة، لمعرفة الخطط الموضوعة لتطوير سوق الصواريخ، وعن عزم الأمانة الإغلاق التام حتى تنتهي عملية التطوير، إلا أنها لم تتلق ردا من المركز الإعلامي حتى كتابة التقرير.