"الاتحاد الحالي لا يشبه اتحاد 2004 لذلك خسر"، بهذا الحديث اختصر المدرب الوطني أمين دابو خروج الاتحاد أمام شونبوك الكوري الجنوبي في مجموع مباراتي ذهاب وإياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا 5/3.
وكان السعوديون يمنون النفس أن يكرر الاتحاد المعجزة التي حدثت عام 2004 أمام فريق سيونجنام الكوري عندما فاز الاتحاد بخماسية نور (هدفين) وحمزة إدريس، ورضا تكر، ومناف أبوشقير، وذلك بعد خسارته موقعة الذهاب على ملعبه وبين جماهيره 1 /3، أي بمعنى فوزه بمجموع المباراتين 3/6 على الرغم من أن المدرب الذي أشرف على الفريق في موقعة الإياب، كان المدرب المساعد دراجان الذي تسلم المهمة من ابن جلدته الكرواتي توميسلاف فيتش، وحينها حقق الاتحاد بالمدرب المساعد ما عجز عنه في مباراة الذهاب.
ويعترف دابو لاعب الأهلي الشهير والمدرب السابق في مدرسة الاتحاد أن هناك اختلافاً جوهرياً بين اتحاد اليوم واتحاد أيام زمان، ويقول "كان في الاتحاد لاعبون أجانب مميزون، واللاعب الأجنبي يجب أن يمثل إضافة لأي فريق، وهذا ما يفتقده الاتحاد أخيراً".
ويضيف "افتقد الاتحاد التحضير الذهني للمباراة"، مستشهداً بما حدث من مهاجم الفريق نايف هزازي، ويقول "هذا بالطبع دور الإدارة الموجودة مع الفريق".
من جهته وصف الأخصائي النفسي صلاح الدنيني الخسارة بأنها كانت بسبب التركيز الذهني المبالغ فيه للاعبين وهذا يؤدي للاستعجال في ردة الفعل، وهذا ما عانى منه اللاعبون، وقال "لنا فيما حدث من هزازي دليل على الضغوط النفسية التي عانى منها اللاعبون".
وعن الفرق بين الاتحاد أمام سيونجنام واتحاد أول من أمس أمام شونبوك، قال "ما أعرفه أن التحضير النفسي والإعدادي السيكولوجي كان بحجم المناسبة؛ حيث تم إبعاد اللاعبين عن جميع الضغوط ولم يكن اللاعبون مطالبين بالنتيجة وهذا ما أسهم في فوز الاتحاد في ذلك الوقت".
وأضاف "في مباراة أول من أمس كان هناك شبه تذكير بالمناسبة السابقة، وهذا يجعل العقل الباطن يبدأ التفكير بالفوز الصعب، وهذا بالطبع يسهم في تشتيت الذهن وعدم التركيز".
واعتبر الدنيني ما حدث بين نور وهزازي دليلاً على أن الأمور بين اللاعبين ليست في وضع جيد، واستطرد "لكن كل شيء يحصل في كرة القدم".
من جهة أخرى سيكون المهاجم نايف هزازي خارج حسابات الاتحاديين في مباراة الفريق المقبلة أمام القادسية الأربعاء المقبل في الجولة الثامنة لدوري زين السعودي للمحترفين.
وجاء القرار بإبعاد هزازي عن اللقاء لحين التأكد من سلامة مشاركته بعد حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة فريقه الأخيرة في دوري أبطال آسيا، إذ أن لوائح الاتحاد الآسيوي ترحل عقوبات الطرد إلى المسابقات المحلية في حال توقفت مشاركة اللاعب في البطولة القارية بخروج فريقه منها.
وعلمت "الوطن" أن إدارة النادي ستخاطب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن طريق نظيره السعودي حتى لا يتكرر مع الفريق ما حدث مع الشباب في الموسم الماضي عندما أشرك لاعبه عبدالعزيز السعران وعوقب بسحب نتيجة لقائه مع الأهلي في دور الثمانية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
من جهة أخرى سيكون يوم غد حاسماً في تحديد مصير مدرب الفريق، البلجيكي ديمتري والجهاز الفني المساعد له، حيث كشفت مصادر "الوطن" عن أن هناك أصوات تنادي باستمراره مع الفريق لضمان الاستقرار الفني، وإن كانت هذه المطالبات لا توازي التوجه القوي لدى معظم الاتحاديين بإقالته والبحث عن مدرب بديل.
ووصل الأمر بالاتحاديين إلى حد طرح أسماء تدريبية للتفاوض معها، وسيكون قرار إقالة ديمتري مرتبط بشكل كبير بمدى التقدم الذي ستحققه الإدارة في تفاوضها مع الأسماء البديلة، وخصوصاً البرازيلي ميزورا الذي يتردد اسمه بقوة، حيث يمتلك سجلاً تدريبياً جيداً، وسبق له العمل ضمن الطاقم المساعد للمدرب البرتغالي الشهير مورينهو.