قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة تعتزم فتح "سفارة افتراضية" في إيران على الإنترنت تعطي الإيرانيين معلومات على شبكة الاتصالات الدولية عن تأشيرات الدخول وبرامج التبادل الطلابية.
وخلال مقابلتين مع الخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وصوت أميركا دافعت كلينتون عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وقالت إن واشنطن لديها قضية جنائية قوية تربط بين طهران ومؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى بلادها.
واعتبر خبراء عسكريون أميركيون خلال جلسة استماع في الكونجرس أن على الولايات المتحدة أن تعمد إلى التحرك سرا ضد إيران وصولا إلى حد اغتيال بعض كبار مسؤوليها ردا على المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.
وقال الجنرال المتقاعد في الجيش الأميركي جاك كين خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب أول من أمس "أقترح قتلهم".
من جهته قال العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) رويل مارك غريشت الذي يعمل حاليا مع مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات "هم لا يتمتعون بالمنطق نفسه الذي لدينا. لا أعتقد أن باستطاعتكم فعلا ترهيبهم أو إثارة انتباههم إلا إذا قتلتم أحدهم".
وأشار كين إلى الادعاءات الأميركية بأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني شارك في المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير ودعا إلى اغتيال كبار قادة هذا الفيلق.
وقال "نحن نسمح لقادة فيلق القدس الذين كانوا ينظمون اغتيالات في صفوفنا منذ 30 عاما أن يبقوا أحرارا طليقين. لماذا لا نقتلهم؟ نحن نقتل أشخاصا آخرين يديرون منظمات إرهابية تنشط ضد الولايات المتحدة".
وندد رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الجمهوري بيتر كينج بالمؤامرة باعتبارها "عمل حرب" معلنا أنه "يجب عدم استبعاد أي خيار" تاركا احتمال العمل العسكري مفتوحا.
من جهته حذر النائب الديموقراطي بيني تومسون من التهديدات التي قد تكون "سابقة لأوانها ويمكن أن تشعل جوا هو بالأساس هش".
أما النائبة الديموقراطية في اللجنة جاكي سبير فدعت إلى "محادثات متعقلة" حول إيران "وليس التصريحات الحادة التي سادت النقاش حتى الآن".وخلصت إلى القول "لا نزال بحاجة لمعرفة كل الوقائع في هذا الملف المقلق".