أوضح رئيس فنادق ومنتجعات ويندام في أوروبا والشرق الأوسط وأوراسيا وأفريقيا، ديمتري مانيكيس، أنه خلال وجوده في السعودية قبل عدة أشهر ولدى لقائه بعدد من الشباب السعودي من الجنسين الذين يعملون بقطاع الضيافة والفنادق، قد شعر بالسعادة خصوصاً لما وجده من شغف وحب لديهم للعمل بهذا المجال، كما أبدى إعجابه بالخطط التي وضعتها حكومة المملكة العربية السعودية في الاستثمار وتطوير قطاع الضيافة والفنادق لترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر الأسواق تنافسية عبر العالم .

وفي خلال لقائنا به ضمن فعاليات قمة مستقبل الضيافة التي عقدت مؤخراً في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية وفي إطار سؤالنا له عن أهمية وحجم الاستثمارات التي تنوي مجموعة فنادق ومنتجعات ويندام القيام بها في المملكة قال مانيكيس: "لدى فنادق ومنتجعات ويندام 13 فندقا تعمل حالياً في المملكة كما أن لدينا خططاً لتعزيز هيكلة إدارة فنادقنا كوننا نعمل على افتتاح المزيد من الفنادق في السعودية بالعديد من المناطق نظرا لما تمثله من ثقل وسوق كبير وواعد في المنطقة، كما نسعى أيضا بأن نتواجد في المدن التي تشهد تطورا واستثمارات كبيرة من قبل حكومة المملكة والتي سيكون لها مستقبل واعد خلال السنوات القليلة القادمة" .

وأضاف ديمتري أن المجموعة بصدد افتتاح العديد من الفنادق والمنتجعات بدول متعددة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أعرب عن سعادته كون فنادق ومنتجعات ويندام متواجدة حالياً في سوق المملكة الواعد حيث أن هذا التواجد ما هو إلا مجرد البداية والانطلاق للمزيد من الاستثمارات والإنجازات، حيث أنهم عازمين على أن تكون ويندام المجموعة الأكبر والأحدث والأكثر طلباً في قطاع الضيافة في السعودية، كما قامت حكومة المملكة بتقديم كافة التيسيرات وتسهيل كافة الصعوبات لتتواجد المجموعة بها وعرضت العديد من الفرص الهامة للدخول باستثمارات المجموعة إلى السوق السعودي .


وعن الجوانب الفريدة التي يتميز بها قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية، أوضح ديمتري مانيكيس أنه وبعد لقائه العديد من صناع وتطوير قطاع الضيافة في السعودية سواء كانوا قيادات في الحكومة السعودية أو في القطاع الخاص، وجد بأنهم لم يقوموا بالتركيز على فئه معينة من المجتمع وهي فئة الأثرياء بل عمدوا بأن تشمل خططهم تطوير قطاع الضيافة والسياحة والترفيه كافة فئات المجتمع الغنية منها والمتوسطة وهي التي تمثل النسبة الأكبر من المجتمع بل وأيضا أصحاب الدخل المحدود، كما أكد بأن الخطط السعودية في القطاع تتوافق مع إستراتيجية ويندام للتوسيع من الفنادق الاقتصادية في المملكة، والتي تهدف الى زيادة إنشاء فنادق اقتصادية عالية الجودة .

وأضاف أن فئة الأثرياء تمثل عادة ما نسبته 20% ولكن النسبة المتبقية والتي تبلغ 80% والمتمثلة بالطبقة المتوسطة وما فوقها وهم المسافرين عادة بميزانية متوسطة ومحدودة حيث عددهم يصل إلى الملايين كل عام، وهم في ويندام يهتمون بشكل كبير على استقطاب هذه الفئات الى فنادقهم في مختلف أنحاء العالم. وفي السعودية لدى المجموعة فنادق تحمل العلامة التجارية "رامادا" والتي يتميز كل فندق فيها بالموقع المثالي والخدمات عالية لجودة والمميزات الحصرية.

وعلق مانيكيس حول التقدم الذي أحرزته ويندام في تعزيز حصتها السوقية في المملكة، بأنهم وعلى مدار 12 عاماً حصلت المجموعة على العديد من الانجازات في السوق السعودي وقامت بعمل العديد من الشراكات الناجحة والاستثمارات المتميزة وهم الآن يسعون لتعزيز علامة " رامادا " لتكون حاضرة بشكل قوي ومؤثر داخل المملكة.

وعن ما يميز فنادق ومنتجعات ويندام عن غيرها من المنافسين قال مانيكيس: "تقوم العلامات التجارية المختلفة والعاملة في قطاع الضيافة بالعمل جنباً الى جنب لجعل هذا القطاع أكثر جذباً سواء من ناحية المستثمرين أو من ناحية العملاء والسياح والمسافرين واللذين سيزداد عددهم تلقائيا بشكل كبير، لذلك لا نراهم منافسين بل نحن وهم مكملين لبعضنا البعض، الأمر الذي سيمكننا جميعاً من تقديم أفضل العلامات التجارية وأفضل المدراء والعاملين والخدمات والأسعار في قطاع الضيافة، ونحن وزملائي من الفنادق الأخرى هدفنا في السعودية تحديداً هو المساعدة والمساهمة والمشاركة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ".

وعن كيفية الحفاظ على ولاء العميل لديهم، أوضح ديميتري: "ولاء العميل لدى أي علامة تجارية لن يكون وليد اللحظة، بل من خلال العديد من التجارب والاستدامة سواء لدينا أو لدى غيرنا من العلامات التجارية، كما أن التوازن بين الخدمات المقدمة والسعر وجودة التعامل من العاملين في القطاع من شأنه أن ينمي للعميل ولائه وثقته في الفندق الذي يمكث فيه وهي معادلة أثبتت نجاحها في مختلف أنحاء العالم".

وأكد مانيكيس بأن قطاع الضيافة لم ولن يكون هدفه الأساسي جني الأموال والأرباح فقط، ولكن هدفه تحويل المجتمع للمضي قدماً نحو مجتمع أفضل من خلال القطاعات المختلفة، فهناك السياحة التي تعمل على دمج ثقافات الشعوب مع بعضها البعض وهناك الضيافة التي تمثل واجهة أي مجتمع ودولة في العالم وتعد العامل الأهم لجذب المزيد من السواح، وفي السعودية تحديداً تعتبر الضيافة شيء مهم وأساسي في الثقافة لديهم حيث تتميز بالكرم وإكرام الضيف وحسن استقباله بشكل كبير مما جعلها بأن تكون واجهة مهمة ومميزة.

وفي نهاية اللقاء أكد مانيكيس بأن قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية يسير بخطى واثقة نحو التميز نظرا لتمتعه بالعديد من عوامل و مشاهدتها لغيرها من الدول الرائدة في قطاع، هذا بالإضافة إلى عدم نسخها للتجارب المكررة بل انها تعمل على خلق أسلوب للضيافة متفرد وخاص بها ليميزها عن باقي دول العالم ، إضافة الى ما تقوم به من انشاء البنى التحتية سواء من مطارات أو طرق والأهم ما قامت به هو تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة السياحية للدخول للمملكة، فضلاً عن توفير بيئة مرحبة بالضيف وهذا ما يتميز به الشعب السعودي الودود.

للمزيد من المعلومات يرجى تصفح الرابط التالي – فنادق ومنتجعات ويندام