وصل الإسرائيلي الأميركي إيلان غرابيل الذي كان محتجزا في مصر بتهمة التجسس، إلى تل أبيب اليوم (الخميس 2011-10-27) بعد الإفراج عنه في صفقة أفرجت بموجبها إسرائيل عن 25 سجينا مصريا، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام.
وذكر التلفزيون والإذاعة الإسرائيليين أن غرابيل وصل إلى مطار بن غوريون في تل أبيب عند الساعة 16,30 تغ على متن طائرة خاصة من القاهرة يرافقه مسؤولون إسرائيليون.
ووصل غرابيل إلى إسرائيل بعد وقت قصير من الإفراج عن 25 مصريا كانوا مسجونين في إسرائيل بتهم إجرامية، عبر معبر طابا إلى سيناء المصرية حيث لقوا استقبالا حافلا.
وأكد التلفزيون المصري أن غرابيل غادر مطار القاهرة إلى تل أبيب، كما بث مباشرة صور السجناء المصريين الـ 25 لدى وصولهم إلى معبر طابا الحدودي حيث كان في استقبالهم محافظا شمال وجنوب سيناء.
ورافق غرابيل من القاهرة النائب بالكنيست الإسرائيلي إسرائيل حسون الذي صرح للإذاعة الإسرائيلية من القاهرة أنه مع غرابيل وبرفقتهما مسؤول إسرائيلي آخر للتأهب للطيران إلى تل أبيب.
وقال حسون "إنا هنا مع المحامي اسحق مولو ومع إيلان غرابيل، الذي يحمل شنطة ظهر، ونستعد للصعود إلى الطائرة والعودة إلى إسرائيل".
واضاف "آمل أن يتيح لنا هذا الأمر تحسين العلاقات مع مصر".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن غرابيل سينتقل إلى القدس لزيارة قصيرة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبل أن يتوجه جوا للقاء أسرته في نيويورك.
وكان غرابيل، 27 عاما، قد اعتقل في 12 يونيو واتهمه الحكام العسكريون المصريون بأنه عميل لجهاز الموساد الإسرائيلي وببث الفتنة الطائفية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير.
ونفت إسرائيل بشدة تلك الاتهامات، مصرة على أن الأمر برمته كان خطأ متهمة السلطات المصرية بسلوك مسلك غريب.
وكان مجلس الوزراء الأمني المصغر قد أقر في إسرائيل الثلاثاء اتفاقا للإفراج عن 25 مصريا مقابل غرابيل. وتم نشر أسماء المحتجزين في 25 تشرين أكتوبر، مع إمهال السلطات الإسرائيلية فرصة 48 ساعة لتلقي أي طعون قانونية تحول دون إتمام الصفقة.
غير أنه لم تعارض جهات داخلية تذكر تلك المبادلة حيث أن كافة من تمت مبادلتهم بغرابيل من المصريين كانوا مسجونين بناء على تهم بدخول الأراضي الإسرائيلية بشكل غير مشروع، أو بالاتجار في المخدرات أو السلاح.
ورفضت المحكمة الإسرائيلية العليا الأربعاء استئنافا في اللحظة الأخيرة حيث قالت إن المبادلة جاءت نتيجة قرار سياسي لا يقع ضمن اختصاصاتها.
وأقيم للسجناء المصريين العائدين، وجميعهم من البدو، استقبال رسمي في فندق في طابا بحضور مسؤولين محليين من محافظتي شمال وجنوب سيناء فضلا عن ممثلين عن عشائر البدو في المنطقة.
وأظهر التلفزيون المصري صورا للسجناء أثناء وصولهم إلى سيناء بعضهم انحنى مقبلا الأرض.
وكان بين السجناء الذين أفرج عنهم 3 من الأحداث، اثنان في الـ15 وواحد في ال16، وكانوا في طليعة العائدين واستقبلوا بالزهور والأعلام المصرية.
وتأتي هذه المبادلة بعد وقت قصير من توسط مصر في صفقة للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي ظل محتجزا في قطاع غزة لأكثر من 5 سنوات مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين في سجون إسرائيلية.
كما تأتي المبادلة مع توتر العلاقات بين إسرائيل ومصر منذ الإطاحة بمبارك في فبراير.
يذكر أن مصر كانت أول بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع الدولة اليهودية، غير أن العلاقات زادت توترا وسط غضب شعبي بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع وحوادث على الحدود في سيناء أسفرت عن وقوع قتلى.