قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن المشهد الدولي يمر بواحدة من أشد الفترات خطورة في التاريخ المعاصر ما بين استقطاب وتنافس هائل بين القوى الكبرى على حساب القوي الاصغر أو المنفردة.

وأكد "أبو الغيط"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة بجدة، أنه ليس أمام الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة سوى أن تستمسك بالمصالح العربية معياراً أساسياً للمواقف الدولية وأن تلتزم بالتنسيق فيما بينها وبالعمل الجماعي سبيلاً أكيداً لتعزيز الكتلة العربية في مواجهة ضغوط الاستقطاب، لافتاً إلى أن أزمات منطقتنا العربية لم تجد للحل طريقاً بعد عقد وأكثر من المعاناة والدماء والآلام فملايين العرب ما زالوا لاجئين ونازحين.

وأضاف: "آن لتلك المواجهات أن تتوقف وان تلتزم الأطراف بمبدأ الحوار صوناً لدماء الشعب.. وحفاظاً على السودان ومقدراته ووحدته الترابية وسلامة مؤسساته الوطنية".


ودعا أبو الغيط لأن تكون قمة جدة علامة بدء لتفعيل حل عربي يوقف نزيف الدم في السودان ويصحح أخطاء ارتكبت في الماضي ويتوخى المصلحة العليا للدولة السودانية وليس المصالح الضيقة لفئات أو أشخاص.

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة مؤكداً أنها ثمة فرصة لا ينبغي تفوتيها لمعالجة الأزمة التي تُعاني منها البلاد لما يربو على العقد سواء في أسبابها وأصولها، التي يظل الحل السياسي السبيل الوحيد لتسويتها.

كما أعرب عن ترحيبه بالاتفاق الذي وُقع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مارس الماضي فالعلاقات مع الجيران كافة يجب أن تتأسس دوماً على أساس من احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.إنها مبادئ أساسية في ميثاق الأمم المتحدة.. وهي مبادئ تتمسك بها دولنا الوطنية، ولا تُفرط فيها.