وما هي إلا أيام وتنشر تلك الحسابات نفسها، خبرا كاذبا عن إحدى الوزارات، وانتشر كالنار في الهشيم، دونما أي اعتبار لتأثير ذلك في الجميع.
السؤال هنا، أليس من الممكن أن تستخدم هذه الحسابات المزيفة من قبل أعدائنا لبث الرعب في بلادنا الآمنة؟ بإيهامنا بانعدام الأمن الغذائي -مثلا- أو تحذيرا من هجوم بيولوجي، أو أي بلبلة هدفها تحقيق مآرب أخرى، ما يقلب الدنيا رأسا على عقب، وسيدفع رجال أمننا البواسل الثمن حتى يعيدوا الأمن إلى نفوسنا مجددا، بسبب كلمات كتبت من حساب جاهل بمعنى الصحافة.
حينما يعي القارئ ما معنى أن تكون الصحافة هي السلطة الرابعة، سيعي أننا من أوقد نار السعير لتلك المواقع المسعورة بزيادة المشاهدات مهما كلفها وكلفنا الثمن، والحق كل الحق على الجهات المنظمة للإعلام المرئي والمسموع لدينا، بما في ذلك التعاون بينها وبين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بحجب أي مواقع مشابهة لهذه الأفعال التي تصل إلى حد إيقاع العقوبات الجزائية في حق مرتكبيها من محرري (نشرة الأخبار الواهمة).