أبدت 63 حاجة من حاجات دول جنوب آسيا إعجابهن بالتقنيات التي اشتمل عليها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم" في منطقة كدي بمكة المكرمة.

وشاهدت الحاجات أول من أمس عرضا مرئيا عن ماء زمزم المبارك، وبئر زمزم قديما، وذلك لما لبئر زمزم من مكانة روحية في وجدان المسلمين عامة، والحجاج والمعتمرين على وجه الخصوص، وتناول العرض المرحلة الانتقالية والتطويرية التي شهدها البئر منذ أن كانت مجرد بئر محاطة بسور من الحجارة بسيط البناء، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين، والعناية الفائقة به، وبروز "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم" .

عقب ذلك تجولت ضيفات الرحمن بجنبات المصنع، واطلعن على آلية تصنيع وتعبئة ماء زمزم سعة 10 لترات لكل عبوة، والمعبأة وفق أعلى معايير السلامة بطرق آلية حديثة في جميع مراحل التنقية والتعبئة والتوزيع، بما يحفظ خواص ماء زمزم كاملة، ويجنبها التلوث الذي يمكن أن ينتج من خلال التعبئة اليدوية، مستمعين إلى شرح المنسق الإداري بالمصنع عوض الهذلي، حيث تولت الترجمة الفورية إلى ضيفات الرحمن عضوات اللجنة النسائية التطوعية، إبتسام إسكندر، وصباح ملا، وفاطمة ملا.

وكشف مدير المشروع المهندس ماجد الحسني، عن استحداث آلية جديدة بالمشروع لتغليف عبوات ماء زمزم المبارك، بحيث يتم وضع كل عبوة بكيس من البلاستيك مصنوع وفق المواصفات المعتمدة دوليا في الطيران المدني، والجهات الحكومية المسؤولة ذات الاختصاص، بحيث تكون آمنة، ثم توضع العبوة بصندوق كحماية إضافية ولسهولة النقل والترتيب في الطائرات المغادرة بضيوف الرحمن.

وأضاف أن عدد خطوط الإنتاج بالمشروع تبلغ أربعة خطوط، وكل خط ينتج 5 آلاف عبوة في الساعة، والطاقة القصوى لكل خط 50 ألف عبوة، بطاقة إجمالية تبلغ 200 ألف عبوة في اليوم، ويغذي المشروع خزان خام من بئر زمزم مباشرة، ومن ثم يتم تحويله للمعالجة بطريقة آلية جديدة في جميع مراحلها تضمن تجنيب المياه أي جانب تلوث بعد تعقيمها لحظة استخراجها آلياً من البئر، ومرورها بمحطة التنقية في مقر المشروع، وتبريده أو تخزينه في خزان كدي لنقله بأنابيب آمنة عند الحاجة .

وأوضح الحسني، أن مياه زمزم تنتقل من مصنع التعبئة آليا إلى المستودع المركزي الذي يتسع لـ 1,5 مليون عبوة، وأن تخزين العبوات يتم آليا حيث تستدعى العبوات آليا حسب الأقدمية في التصنيع، حتى لا يكون هناك فترة بقاء طويلة في المستودع، ثم تنتقل آليا إلى نقاط التوزيع، والبالغة 20 نقطة بيع تعمل على حسب ضغط العمل على مدار 24 ساعة. ووصف المطوف صالح كوشك "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم" بالمفخرة للمملكة ولكل مواطن، مشيرا إلى أنه تم تعريف الحاجات بنقاط بيع ماء زمزم النقي، حتى لا يستغللن من قبل الباعة الجائلين بشراء ماء ملوث.

يذكر أن كل الخدمات التي تقدم ضمن "مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم" هي جزء من المشروع الوقفي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وأن عائدات المشروع المالية تصرف على المشروع نفسه.