وأوضحت السعودية للكهرباء أن التغير في تكاليف الطاقة المشتراة والوقود بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق كان نتيجة تطبيق الشركة لاتفاقيات تحويل الطاقة واتفاقية الإمداد بالجملة ونقل اتفاقيات إمدادات الوقود من الشركة السعودية للكهرباء إلى الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) المملوكة بالكامل للدولة، وذلك اعتباراً من 1/7/2022م، كجزء من الإصلاحات الكلية في قطاع الكهرباء لرفع الكفاءة وتحسين الخدمة.
وبينت الشركة أنه وفقًا لاتفاقية الإمداد بالجملة،التي بموجبها تشتري السعودية للكهرباء الطاقة من المشتري الرئيس لإعادة توزيعها وبيعها على مستهلكي الكهرباء بالمملكة بموجب رخصة التوزيع والبيع بالتجزئة، تكون تعرفة الإمداد بالجملة أقل خلال موسم الشتاء (من يناير إلى أبريل ومن أكتوبر إلى ديسمبر) وأعلى خلال موسم الصيف (من مايو إلى سبتمبر)، ويؤدي ذلك إلى تفاوت تعرفة الطاقة المشتراة خلال السنة المالية، وعلى العكس من ذلك فإن التعرفة التي يتم بموجبها بيع الكهرباء للمستهلكين إلى جانب أن العائد من اتفاقيات تحويل الطاقة غير متفاوتة موسمياً، ولتتماشى تكاليف الطاقة المشتراة مع الإيرادات، فقد تم احتساب تكاليف الطاقة المشتراة وفقاً لمتوسط تعرفة الإمداد بالجملة، والتي يتم احتسابها على أساس سنوي. وشهد الربع الأول من عام 2023، استمرار النمو في قاعدة المشتركين بنسبة 3.3%، وأنجزت الشركة إيصال الخدمة الكهربائية إلى حوالي 91 ألف مشترك جديد، ليصل عدد المشتركين إلى حوالي 11 مليون مشترك.
وتمكنت الشركة خلال الربع الأول لعام 2023 من مواكبة التوسع اللازم في أطوال الشبكة الكهربائية، حيث نمت أطوال شبكات التوزيع والألياف الضوئية بمعدل سنوي بلغ 6%، و2.3% لتصل ما يفوق 791.5 ألف ك.م. دائري، و85 ألف ك.م على التوالي، كما استقرت أطوال شبكة النقل عند مستوى 93 ألف كيلومتر دائري. وقد أعلنت السعودية للكهرباء في بداية أبريل 2023م عن انتهائها من طرح صكوك مقسمة إلى شريحتين (خضراء واعتيادية) بقيمة إجمالية قدرها 2 مليار دولار أمريكي ضمن برنامجها للصكوك الدولية.
حيث تم إصدار شريحة الصكوك الخضراء بقيمة 1.2 مليار دولار بأجل استحقاق 10 سنوات وشريحة الصكوك الاعتيادية 0.8 مليار دولار بأجل استحقاق 30 سنة.
وقد لاقى طرح الصكوك طلباً قوياً من المستثمرين الدوليين وبلغت نسبة التغطية أكثر من 7.7 مرات، إذ بلغ حجم الطلب 15.4 مليار دولار، وهو ما يعد أعلى دفتر طلبات لمُصدر من منطقة الشرق الأوسط خلال أكثر من عام.