دفن الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي، وابنه المعتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس، صباح أمس في مكان أبقته السلطات الليبية الجديدة سريا بعد خمسة أيام على مقتلهم، فيما أوقع انفجار في مدينة سرت (360 كيلومترا شرق طرابلس) أكثر من مئة قتيل وخمسين جريحا على الأقل في هذه المدينة التي قتل فيها القذافي .
وأعلن مسؤول في المجلس العسكري لمدينة مصراتة التابع للمجلس الوطني الانتقالي، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن جثمان القذافي الذي كان منذ الجمعة في إحدى برادات المدينة، دفن صباح أمس في "مكان سري" بعدما أقيمت عليه الصلاة.
وأوضح المسؤول في المجلس العسكري أن ثلاثة رجال دين من أنصار القذافي أقاموا صلاة الغائب قبل دفن الجثامين.
وأضاف أن اثنين من أبناء وزير الدفاع السابق، معتقلان لكن أفرج عنهما بالمناسبة، حضرا الدفن.
من جانب آخر، قُتل أكثر من مئة شخص بانفجار وقع في خزان للوقود في سرت أمس.
وقال محمد ليث، وهو قائد كتيبة في قوات المجلس الانتقالي، إن "انفجارا كبيرا وقع في خزانات الوقود في مدينة سرت أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل و40 جريحا"، مشيرا إلى أن الانفجار ناجم عن شرارة من مولد كهربائي وضع في جوار خزان للوقود.
على صعيد آخر قال مسؤول في المجلس الانتقالي، إن سيف الإسلام القذافي موجود في الصحراء قرب الحدود مع النيجر والجزائر ويخطط للهرب من البلاد باستخدام جواز سفر مزور.
وقال "هو في مثلث النيجر والجزائر. جنوبي غات.. منطقة غات. وقد زود بجواز سفر ليبي مزور من منطقة مرزوق".
وقال إن رئيس جهاز المخابرات السابق عبد الله السنوسي ضالع في مؤامرة الهرب.
وفيما طلب المجلس الانتقالي من الأطلسي تمديد مهمته في ليبيا "شهرا على الأقل"، سعت السلطات الليبية الجديدة إلى الطمأنة بعد القلق الذي أثاره اعلان تطبيق الشريعة في ليبيا حيث تتواصل المحادثات لتشكيل حكومة انتقالية.
وأكد عبد الجليل الاثنين أن كلامه الأحد أن الإسلام مصدر التشريع لا يعني تعديل أو إلغاء أي قانون، ردا على طلب دول غربية تفسير كلامه والتأكيد أن ذلك لا يتعارض مع احترام حقوق الإنسان.
وقد أثارت تصريحات عبد الجليل أن الشريعة ستكون مصدر التشريع في ليبيا، القلق رغم الترحيب بإعلان "تحرير" البلاد إثر مقتل القذافي.