أكدت القوى السياسية في السودان على أنه ليس هناك أي طرف قادر على الحسم العسكري، وأن حل الأزمة لابد أن يكون سياسيا.

يأتي ذلك في ظل سماع دوي انفجارات ضخمة في الخرطوم، وسط تحليق للطائرات في سماء العاصمة.

إلى ذلك أكدت قوات الدعم السريع، فجر اليوم قبولها طلب وقف إطلاق النار في السودان والالتزام به، كما أعلنت قبول تمديد الهدنة لـ72 ساعة بوساطة سعودية أميركية.



فيما شدد مجلس السيادة الانتقالي التأكيد على أن الهدنة الحالية إنسانية، مشيرا إلى عدم وجود اتفاق أو مفاوضات مع قوات الدعم السريع.

سرقة المساعدات

أعلنت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 17 ألف طن من المواد الغذائية قد نهبت في السودان، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي.

وقال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن ست شاحنات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي نهبت في إقليم دارفور بغرب السودان، على الرغم من تأكيدات السلامة والأمن.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن 17 ألف طن من المواد الغذائية نُهبت في أماكن من بينها العاصمة الخرطوم ودارفور من إجمالي 80 ألف طن من المساعدات الغذائية الموجودة لدى الوكالة في السودان.

بدوره، قال يدي رو، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان إن النهب في البلاد منتشر وإن بعض التقارير عن سرقة إمدادات برنامج الأغذية العالمي ما زالت قيد التحقيق، موضحا أنه "تقديراتنا تشير إلى أن نحو 17 ألف طن تعرضت للنهب، بعضها في مستودعاتنا وبعضها الآخر من شاحنات.. وهذا يعادل ما بين 13 إلى 14 مليون دولار".

واندلعت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل الماضي، بينما أجلت الدول بعثاتها ورعاياها من البلاد.

وكانت الأمم المتحدة قالت إنه حتى قبل اندلاع الصراع، كان ثلث سكان السودان البالغ عددهم 45 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات الإنسانية.