فساد الذبيحة
أشار بيطريون لـ«الوطن»، إلى أن مطاعم وملاحم، تعمد إلى توريد وتسويق لحوم ذات جودة منخفضة، وتعرضها للبيع بأسعار مرتفعة، تضاهي في أسعارها لحوم المواشي ذات سلالات عالية الجودة، وتسويق لحوم متعددة الألوان «بين اللونين الأحمر الغامق والفاتح»، والتبرير المضلل للزبائن، أن السبب في ذلك التبريد، بيد أن المسبب في ذلك، قد يصل إلى فساد الذبيحة، وإتلافها كاملة، مؤكدين على ضرورة إدراج يوم وتاريخ ووقت الذبح في «الختم» المعمول فيه حاليًا داخل المسالخ.
سلامة ومأمونية
شدد البيطريون على أهمية سلامة ومأمونية اللحوم، والتي هي من اختصاص الهيئة العامة للغذاء والدواء للحوم المستوردة، وللحوم المحلية المذبوحة في المسالخ من اختصاص وزارة البيئة والمياه والزراعة، ونقاط البيع في المحلات التجارية من اختصاص وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وفي الغالب يتحدد سعر المواشي واللحوم تبعًا للعرض والطلب، موضحين أن مستوى جودة اللحوم، يسهم في تحديده المستهلك، بناءً على الطعم، والرائحة والملمس والشكل واللون، وهناك تقارب كبير في المحتوى التغذوي للحوم «البروتينات، والدهون والكربوهيدرات، والفيتامينات».
الاستعانة بالكاميرات
في معرض، تعليق بيطريون بالاستعانة بالكاميرات في مراقبة المطاعم، أوضحوا أن استعمال الكاميرا لمراقبة المطبخ والعمال أثناء إعداد الطعام أمر غير عملي لعدة أسباب وغير فعال، بما فيه الكفاية، لمنع تلف الطعام والتسمم الغذائي، وما ثبت فعاليته بالفعل هو تطبيق إجراءات الأمن الحيوي، مشيرين إلى أن الرقابة الصحية من خلال تطبيق الأمن الحيوي، ومنع تلوث الطعام وتسممه هو الفعال من خلال فحص العمالة طبيًا للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية، والتزام العمالة بالنظافة الشخصية، وارتداء اللبس النظيف والمناسب، وتدريب العمالة من خلال منحهم دورات معتمدة في التعامل الصحي مع الغذاء، بالإضافة التعامل الصحيح مع الغذاء أثناء التحضير وحفظ الطعام حفظًا جيدًا للحفاظ على جودته وتفادي تلفه، بالإضافة إلى متابعة الجهات المعنية للمطاعم والتأكد بالتزامهم بالمعايير الصحية لمنع التسممات الغذائية، ولا يمكن من خلال الكاميرا معرفة جودة المواد الأولية والتي ستستعمل في تحضير الطعام، ولا يمكن حتى قياس النظافة الشخصية للعمال مثل قص الأظافر وما شابه، فالكاميرا لا تعطي صورة واضحة عن قرب.