كشف مسح جديد، أجراه مركز «بيو» للأبحاث، لتقييم آراء الأمريكيين عن الحياة اليوم، عن أن نسبة كبيرة من البالغين ينظرون إلى الماضي في ضوء أكثر إيجابية من الحاضر، وأن الأمريكيين أظهروا مزاجا سلبيا في التطلع إلى المستقبل بشأن الوضع الحالي، حيث عبرت أغلبية كبيرة عن عدم رضاها عن الاقتصاد، والظروف الوطنية العامة، وأنهم يرون أن الولايات المتحدة ستكون أسوأ في كثير من النواحي مما هي عليه اليوم.

وقد ركز المسح بشكل خاص على أربعة عناصر: الاقتصاد، والأهمية المكانية، والسياسة، والطبقات الاجتماعية.

انقسامات أوسع


بيّن المسح قول أغلبية كبيرة من البالغين الأمريكيين - ما يزيد قليلا على 25 عامًا - أنه في 2050 سيكون الاقتصاد الأمريكي أضعف، وستكون الولايات المتحدة أقل أهمية في العالم، وستكون الانقسامات السياسية أوسع، وتكبر الفجوة بين الأثرياء والفقراء.

بينما تنبأ عدد أقل بكثير من البالغين بالتطورات الإيجابية في كل من هذه المجالات. حاضر أسوأ

يشير المسح، الذي أجري في الفترة من 27 مارس إلى 2 أبريل، إلى أنه عندما يفكر الأمريكيون في ماضي البلاد، فإن الحاضر يبدو أسوأ بالمقارنة، إذ يقول نحو ستة من كل عشرة، أي ما يصل إلى %58، إن الحياة بالنسبة لأمثالهم أسوأ اليوم مما كانت عليه قبل 50 عامًا.

ثقة أقل

من جهه أخرى، كشف المسح عن أن غالبية صغيرة من الأمريكيين ذكروا أنهم يتمتعون ببعض الثقة على الأقل في مستقبل الولايات المتحدة، لكن عددا قليلا منهم لديهم ثقة كبيرة جدًا. كما أن نسبة الأمريكيين الذين يعبرون عن ثقتهم في مستقبل البلاد قد تراجعت على مدي الماضي.

أكثر سلبية

لفت أندرو دانيلر، الباحث المشارك في المسح، إلى أن وجهات النظر حول مشاكل معينة أصبحت أكثر سلبية خلال السنوات الخمس الماضية لكل عنصر من العناصر الأربعة المدرجة في الاستطلاع، حيث يُرجح أن يقدم الأمريكيون اليوم تنبؤًا سلبيًا بنحو 10 نقاط مئوية أكثر مما كانوا عليه عندما طُلب منهم التفكير في المستقبل بـ2050، وذلك في استطلاع منفصل أجراه المركز في 2018.

على سبيل المثال، يتوقع %77 من الأمريكيين الآن أن تكون الأمة أكثر انقسامًا سياسيًا في 2050، ارتفاعًا من %65 توقعوا هذا التنبؤ قبل خمس سنوات.

تصورات الحزبين

وفي حين أن الأغلبية في كلا الحزبين تقدم توقعات سلبية لمستقبل البلاد عبر جميع العناصر الأربعة في الاستطلاع، فإن الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية هم أكثر احتمالية إلى حد ما من الديمقراطيين، وأن الديمقراطيين هم الأقل ميلًا إلى أن تكون لديهم آراء متشائمة، وهو عكس ما حدث في 2018 بمنتصف فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، حيث كانت توقعات الديمقراطيين أكثر سلبية من توقعات الجمهوريين في ثلاثة من المجالات الأربعة.

ومن المرجح الآن أن يقول الجمهوريون والديمقراطيون، على حد سواء، إن الحياة أسوأ بالنسبة لأشخاص مثلهم أكثر مما كانت عليه في 2021، على الرغم من أن وجهة النظر هذه لا تزال منتشرة بين الجمهوريين أكثر من الديمقراطيين.

نسب أخرى

اللون:

يتوقع %69 من البالغين البيض اقتصادًا أمريكيًا أضعف في 2050، مقارنةً بذوي الأصول الإسبانية (%60)، والسود (%58)، والآسيويين (%55).

الرضا:

ذكر %19 فقط من الأمريكيين أنهم راضون عن الطريقة التي تسير بها الأمور في البلاد، في حين أن %80 غير راضين.

الثقة:

يقول ستة من كل عشرة أشخاص بالغين في الولايات المتحدة حاليًا إن لديهم بعض الثقة على الأقل في مستقبل الولايات المتحدة، بما في ذلك %12 لديهم ثقة كبيرة جدًا.

بينما عبر ثلثهم عن ثقتهم الضئيلة في مستقبل البلاد، وقال %6 فقط إنهم لا يثقون على الإطلاق.

الجودة:

يقول من بين نحو ستة من كل عشرة، أي %58، إن الحياة في أمريكا اليوم أسوأ مما كانت عليه قبل 50 عامًا لأشخاص مثلهم.

وقال نحو الربع فقط (%23) إن الحياة اليوم أفضل، بينما قال %19 إنها متشابهة.

كما ارتفعت نسبة الأمريكيين الذين يقولون إن الحياة اليوم أسوأ مما كانت عليه في الماضي بمقدار 15 نقطة مئوية منذ صيف 2021.

وانخفضت نسبة الذين يقولون إن الحياة أفضل بهامش مماثل.

العمر:

يرجح أن يقول البالغون من العمر 50 عامًا أو أكبر (46 نقطة) إن الحياة أسوأ اليوم بالنسبة لأشخاص مثلهم ممن يقولون إن الحياة أفضل (%65 مقابل %19).

ومن المرجح أن يقول البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا إن الحياة اليوم أسوأ بمقدار 24 نقطة (%51 مقابل %27).