البرامج الحوارية ذات الطابع الجاد أو الممتع المفيد الذي يُدهش المتلقي المهتم لإشباع فضوله الفكري أو العلمي أو الثقافي أو حتى الرياضي مطلوبة ولكن بنمطٍ يرقى لذائقة المتلقي سواء أداء أو مضموناً.

إن المراقب للمشهد الثقافي اليوم، يأسف لقلة المعروض من البضاعة الجيدة ذات المحتوى السامي والمضمون المفيد، في حين أن الكم القليل منها يلاحظ عليه الانحدار الفظيع في أسلوب الحوار ونوعية الضيوف.

في الواقع قد نتفهم نُدرة هذا النوع من الحوارات والبرامج ذات الجودة العالية والمحتوى الراقي الذي قد يقنع المتلقي، ولكن ما لا نفهمه هو عدم المحافظة على مستوى تألق هذه البرامج وجذب الأفضل حيث إن النخبة من المهتمين هم الجمهور الدائم تقريبا لهذه البرامج.


صحيح أن برامج التواصل الاجتماعي صارت قبلة المهتمين بهذا النوع من الحوارات مما جعل الحاجة للتسمر أمام الشاشة ومشاهدة هذه البرامج أمرا كماليا لا غير، ولكنها في الوقت لم تشبع هذا الجوع الثقافي لدى المهتمين.

أعتقد أنه يجب على القائمين على هذه البرامج بذل المزيد من الجهد للحفاظ على ذائقة المتلقي لخلق نوع من التوازن للإبقاء على هذه الصورة الكلاسيكية التلفزيونية لهذه النوع من البرامج.

احصل على Outlook لـ iOS