أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات التونسية، تقدم حركة النهضة الإسلامية. وبينما لم تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أي نتائج، صرَّح عضو المكتب التنفيذي للنهضة علي العريض بأن النتائج الأولية تشير إلى تقدم مريح للنهضة. وقال إن النتائج في عدة مناطق توضح تقدم النهضة وحصولها على 25% إلى 50% من الأصوات. وبدورها أكدت المتحدثة باسم الحزب التقدمي الديموقراطي، أكبر أحزاب المعارضة في العهد السابق مي الجريبي تقدم النهضة، وقالت "الانتخابات نقطة تحول في تاريخ تونس التي ظلت دائمة منفتحة، وها هي الآن تختار خيارا إسلاميا إلى حد كبير". كما أشار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي إلى ارتفاع نسبة المشاركة العامة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي مؤكدا أنها قاربت 70%.
إلى ذلك رفض القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري تقسيم المجتمع التونسي، وقال "تونس لكل أبنائها وقدر التونسيين أن يعيشوا مع بعضهم وأن يحترموا التنوع والتعدد، نحن مع التوافق والعمل التجميعي وضد تقسيم المجتمع التونسي على أساس إيديولوجي لأن بلادنا في حاجة لكل أبنائها وكفاءاتها". وفي ذات السياق أكد زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المنصف المرزوقي أن تونس لا يمكن أن يحكمها إلا أهل الوسط، وقال "ليس بمقدور حزب أن يحكم تونس لوحده وستقع تحالفات وفق برامج سياسية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وسندخل في نقاشات معمقة مع الجميع لأن المعركة ليست بين إسلاميين وعلمانيين كما يحاول البعض تصويره، ومعركة تونس هي ضد التخلف والفقر".