شهدت قاعدة الرياض الجوية مساء أمس، لحظات مؤثرة، ومشاهد حزن معبرة، امتدت طوال أيام في وجدان حكومة وشعب المملكة، منذ إعلان وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز السبت الماضي في نيويورك.
وكان الجميع على موعد مع وصول الطائرة التي تقل جثمان الفقيد، ليخيم على المكان صمت تحفه دموع المستقبلين، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الذي وقف طويلا أمام نعش أخيه، داعيا له بالرحمة والمغفرة.
ورافق الجثمان في رحلته من نيويورك، أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من أبناء الفقيد، كما نقل بسيارة إسعاف من القاعدة الجوية، وسيتم تشييعه بعد صلاة عصر اليوم في مسجد الإمام تركي بن عبدالله ليوارى الثرى في مقبرة العود.
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مطار قاعدة الرياض الجوية مساء أمس جثمان أخيه الفقيد ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، الذي أقلته طائرة خاصة من الولايات المتحدة الأميركية.
كما كان في استقبال الجثمان رئيس هيئة البيعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، ونائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، ونائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مشهور بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء والعلماء والمشايخ ورئيس مجلس الشورى والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.
ورافق الجثمان أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد بن خالد، ومساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن سعد بن فهد والأمير فهد بن عبدالله بن مساعد والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز ، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين.
من جانبه، قال نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز: إن مشاعر المواطنين - ونحن جزء منهم - تفيض تأثرا برحيل الفقيد الكبير، وكلنا نعلم أن هذا اليوم قادم لأي إنسان، تأخر أو تقدم، والجميع يدعون للفقيد ويلهجون بالذكر الطيب للراحل.
وأضاف لـ"الوطن": "الناس شهود الله في أرضه، وإن شاء الله أن يلقى أمامه مكانا افضل مما كان فيه، ومنزلة طيبة بإذن الله تعالى، لافتا إلى أن الأمير سلطان - رحمه الله - ترك خلفه سيرة خيرة من خلال عمله الدؤوب لأكثر من ستين عاما لخدمة الدين والوطن والإنسانية جمعاء.