ذكر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أن بلاده قامت ببناء أول قمر صناعي للتجسس العسكري على الإطلاق، وأنه يعتزم إطلاقه في موعد غير معلوم، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

وأظهرت اختبارات الصواريخ السابقة أن كوريا الشمالية يمكنها إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء، لكن العديد من الخبراء يتساءلون عما إذا كانت لديها كاميرات متطورة بما يكفي لاستخدامها في التجسس من قمر صناعي لأنه تم إصدار الصور منخفضة الدقة فقط بعد عمليات الإطلاق التجريبية السابقة.

قدرة نووية


وخلال زيارته لوكالة الفضاء في البلاد بين كيم أن امتلاك قمر صناعي للاستطلاع العسكري أمر بالغ الأهمية لكوريا الشمالية لاستخدام صواريخها ذات القدرة النووية بشكل فعال.

واستشهد بما وصفه بالتهديدات الأمنية الخطيرة التي يشكلها «الخطاب الأكثر عدائية والعمل الصريح» من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا العام، وفقا لوكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية. ومن المرجح أنه يأمل في الضغط على منافسيه بشأن قضايا من بينها التدريبات العسكرية المشتركة والعقوبات الاقتصادية الدولية على كوريا الشمالية.

وقال كيم إن «قمر الاستطلاع العسكري رقم 1» تم بناؤه بالفعل وأمر المسؤولين بتسريع الاستعدادات لإطلاقه.

وقال إن كوريا الشمالية يجب أن تطلق عدة أقمار صناعية لتأسيس قدرة على جمع المعلومات الاستخبارية.

تجارب الأسلحة

وبينت كوريا الشمالية أن تشغيلها المستمر لتجارب الأسلحة، بما في ذلك أول تجربة إطلاق لصاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، مصمم لضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، هو رد على مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين في الجنوب. كوريا واليابان. وأجرت كوريا الشمالية نحو 100 تجربة صاروخية منذ بداية العام الماضي، بينها نحو 30 هذا العام.

وقام الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي بتوسيع التدريبات المشتركة ردًا على التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية.

وبدأ الحلفاء هذا الأسبوع تدريبات جوية استمرت 12 يومًا بمشاركة 110 طائرات حربية ونظموا تدريبات دفاعية صاروخية بحرية مع اليابان ليوم واحد.



أقمار التجسس الصناعية:

هي من بين مجموعة من أنظمة الأسلحة الرئيسية التي تعهد كيم علنًا بتطويرها خلال مؤتمر كبير لحزب العمال الحاكم في يناير 2021.

بعد أن أطلقت كوريا الشمالية قمرًا صناعيًا تجريبيًا في ديسمبر الماضي، نشرت صورًا بالأبيض والأسود تُظهر منظرًا للفضاء لمدن كورية جنوبية.

قال كيم جونغ أون إن أحد أهداف قمر التجسس التابع لها هو اكتساب القدرة على «استخدام القوة العسكرية الوقائية عندما يتطلب الوضع ذلك».