تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس مزيدا من الاتصالات وبرقيات التعازي والمواساة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وتلقى خادم الحرمين اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس الأميركي باراك أوباما، اطمأن خلاله على صحته وقدم عزاءه ومواساته له، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين للرئيس أوباما عن بالغ شكره على مشاعره النبيلة.
كما بعث الرئيس العراقي جلال طالباني برقية تعزية إلى خادم الحرمين، كما قدم الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير خالص تعازيه إنابة عن الشعب السوداني والحكومة في وفاة الأمير سلطان. وعدَّد في اتصال هاتفي بخادم الحرمين مآثر الفقيد وجليل أعماله ومساهماته في سبيل دعم العلاقات بين الأشقاء العرب، وسعيه الدؤوب لجمع شمل المسلمين وتوحيد كلمة أهل القبلة".
كما أصدرت الرئاسة السودانية بياناً نعت فيه إلى الأمتين العربية والإسلامية وفاة الفقيد. وقال البيان "فقدت الأمتان العربية والإسلامية قائداً بارزاً، وإنساناً صادقاً دافع عنهما طيلة حياته ونذر نفسه لخدمتهما والإنسانية بأسرها ودافع عن قيم الحق والعدالة بجميع الوسائل وعلى كافة المستويات السياسية والمادية والمعنوية، وستبقى مآثره وأعماله الخيرة بعد وفاته نبراسا وهادياً للأجيال القادمة".
وفي القاهرة، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن حزنه العميق في وفاة الأمير سلطان. وأكد في بيان أمس أن "الفقيد رجل المواقف المشهودة في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي تعزيز التضامن العربي، وتشجيع المبادرات والمساعي الخيرة التي تخدم مصالح الأمة العربية والإسلامية، وتعزز الأمن والسلم العالميين".
وبدوره، لفت رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي في برقية تعزية إلى دور الأمير سلطان ودور المملكة أثناء محنة الغزو. وأكد أمس أن الكويت والسعودية بلد واحد يتألم أحدهما لألم الآخر.
كما قدم وزير الأشغال وزير الدولة للشؤون البلدية الكويتي الدكتور فاضل صفر في تصريح مماثل للمملكة تعازيه، وقال "إن وفاة الفقيد خسارة ليست للمملكة وحدها بل للكويت أيضا نظرا لكونه من العناصر المؤثرة والحاسمة في دعم الحق الكويتي أثناء الغزو العراقي الغاشم"، مذكرا بمواقف المملكة في ذلك الوقت". وأضاف "نستذكر هذه المواقف الطيبة لهذه الشخصية ونترحم عليه ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون".
من جانبها قالت وزيرة التجارة والصناعة بالكويت الدكتورة أماني بورسلي "برحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز فقدنا إنسانا له الكثير من الإسهامات والإنجازات للمملكة وللوطن العربي وندعو له بالرحمة والمغفرة".
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أعلن الحداد رسميا في البلاد لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام على المؤسسات الحكومية.
وفي أبو ظبي، أعلنت الإمارات الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس وتنكيس الأعلام على المؤسسات والدوائر الحكومية، لرحيل الأمير سلطان.
وفي واشنطن، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستتذكر الأمير سلطان صديقا ونصيرا لشراكة وثيقة مستمرة منذ عقود مع السعودية. وأضاف "إنني أشارك الرئيس باراك أوباما وكل الإدارة الأميركية في تقديم تعازينا للأسرة المالكة والشعب في المملكة العربية السعودية". وعبر بايدن في بيان صحفي أصدره البيت الأبيض أمس عن حزنه لوفاة الأمير سلطان, مؤكدا أن العالم سيتذكر خدمته الاستثنائية للشعب السعودي على مدى نصف قرن من الزمن, ولرعايته الخيرة للمواطنين السعوديين في الداخل, التي مول من خلالها قطاعات الإسكان والرعاية الطبية للمحتاجين, إضافة إلى تمويله للبحوث العلمية المتعلقة بالمياه ومكافحة التصحر, من بين العديد من الأسباب الأخرى المهمة".
وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان "علمت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي أدى خدمات جليلة لبلاده على مدى سنوات طويلة وكسب احترام العالم لحكمته وبصفته رجل دولة من طراز رفيع".
أما في باكستان، فبعث رئيس الجمهورية آصف علي زرداري وكبار القادة والمسؤولين في الحكومة برقيات تعزية لخادم الحرمين أعربوا فيها عن التعازي القلبية لفقدان الأمير سلطان. كما أعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الحداد الرسمي في البلاد لمدة 3 أيام وتنكيس العلم الباكستاني.
وفي السياق، اعتبر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، في رسالة تعزية إلى خادم الحرمين، أن المملكة العربية السعودية فقدت بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رجلاً بذل نفسه طوال حياته في خدمة دينه ووطنه. وقال إنه "رجل البناء والخير والسلام، وإننا بفراقه لمحزونون". وتضمنت الرسالة أن كل الأفغان يعتبرون أنهم يفقدون، برحيل الأمير سلطان، صقراً ما غمضت عينه يوماً عن مناصرة الحق والعدل، فهو من أعطى وهو من قدم لإخوانه الأفغان كل ثمين.
وفي الرياض عبر السفير الأميركي لدى المملكة جيمس سميث عن بالغ حزنه لوفاة الأمير سلطان، واصفا إياه بالشخصية العظيمة. وقال "التقيت الأمير سلطان وعملت معه وسأفتقده شخصيا".
واضاف في بيان للسفارة أمس "إن هذا ليوم حزيم للمملكة وللولايات المتحدة، التي فقدت صديقا. بيد أن من دواعي مواساتنا في مثل هذا اليوم هو أن نتذكر باعتزار أن الأمير سلطان عرف من قبل مواطنيه بسلطان الخير، ويمكن للسعوديين وغير السعوديين استلهام ذكرى حياته الزاخرة، بمواصلة عمله الخيري وتبرعاته السخية للقضايا النبيلة ودعمه للفقراء".