فازت الكاتبة المغربية زكية داود، بالجائزة الكبرى للأطلس الكبير للكتاب للعام الحالي التي تمنحها سفارة فرنسا بالمغرب تشجيعا للكتابة والنشر والترجمة في المغرب. وتسلمت الكاتبة درع الجائزة والقيمة المالية المقدرة بـ40 ألف درهم، في حفل كبير أخيرا حضره وزير الثقافة بنسالم حميش، وعدد من المثقفين والناشرين المغاربة.

وحصلت زكية داود، مؤسسة مجلة "لامليف" على الجائزة في دورتها الثامنة عشرة، عن كتابها "الدياسبورا المغربية بأوروبا"، الصادر هذا العام عن "دار ملتقى الطرق" بالدار البيضاء.

ونوهت لجنة الحكيم التي يرأسها الكاتب عزوز بيكاك ونائب مدير مؤسسة الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء الباحث محمد الصغير جنجار، بكتابة زكية داود وتجربتها الأدبية والصحفية.

كما فاز بجائزة الأطلس الكبير للشباب لهذا العام الكاتب مهدي دو جرانجورت من بوركينا فاسو، عن كتابه "ابن بطوطة"، الصادر عن "دار ينبع الكتاب" بالدار البيضاء. أما جائزة الأطلس الكبير للترجمة، فعادت إلى المترجم المغربي حسن العمراني، عن ترجمة كتاب بول ريكو من اللغة الفرنسية إلى العربية، "الانتقاد والاعتقاد – حوارات مع فرانسوا أزوفي ومارك دولوني"، الصادر هذا العام عن "دار توبقال للنشر" بالدار البيضاء.

وقال المنظمون إن الدورة الثامنة عشرة لجائزة الأطلس الكبير للكتاب تميزت بتغيير تاريخها ليتزامن مع موسم الجوائز والدخول الأدبي في المغرب حتى يكون لها تأثير على ترويج وبيع الكتاب على مدار السنة المقبلة، أما الثاني، فيتعلق بالانفتاح على طلبة الجامعة، وإشراكهم في عملية قراءة واختيار الكتب المرشحة للفوز بالجائزة.

كما اتسع نطاق المنافسة على الجائزة هذه السنة ليشمل ثلاثة أصناف هي الكتابات الشابة، والنصوص الفرانكفونية، والكتب المترجمة من الفرنسية إلى العربية.

يذكر أن زكية داود كاتبة من أصل فرنسي من مواليد 1937، اسمها الحقيقي هو جاكلين دفيد، ووصلت إلى المغرب عام 1958، وبعد عام واحد، حصلت على الجنسية المغربية. وصدر لها كثير من المؤلفات منها، "زينب ملكة مراكش" (رواية 2004) و"عبد الكريم الخطابي: ملحمة من ذهب ودم" (1999)، و"مغاربة من الضفة الأخرى" و"سنوات لام ألف".

وفازت داود بجائزة المغرب للكتاب لسنة 2005 في صنف العلوم الإنسانية، عن كتابها "مغاربة من الضفة الأخرى"، كما فازت بجائزة الأطلس الكبير 2009، عن مؤلفها "سنوات لام ألف" الذي يعرض قصة تجربتها الإعلامية.