وصل الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة العربية السعودية في إيران إلى العاصمة طهران، وذلك إنفاذًا للاتفاق الثلاثي المشترك لكل من السعودية وإيران والصين، واستكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التي جرت في العاصمة الصينية بكين بتاريخ 6 أبريل 2023.

والتقى الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران.

وخلال اللقاء، عبّر رئيس الفريق عن شكره لرئيس المراسم السفير هوناردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال، وتسهيل إجراءات وصول الفريق، فيما أعرب هوناردوست عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.


بيان الخميس

اتفقت السعودية وإيران، الخميس، على بدء ترتيبات إعادة فتح البعثات الدبلوماسية وتبادل زيارات المسؤولين، بحسب بيان مشترك وقعه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الصينية بكين، في أول اجتماع رسمي من نوعه منذ أكثر من 7 سنوات.

وأكد الجانبان خلال المباحثات، بحسب بيان مشترك في ختام مباحثات وزيري الخارجية، على «أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».

وأكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، والموقعة بتاريخ 17 أبريل 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 مايو 1998.

فتح السفارتين

واتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدمًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.

وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية، وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.

كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها.

وأجرت السعودية وإيران مباحثات عدة، استمرت على مدار عامين، في بغداد ومسقط، توّجت باتفاق أبرم في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس، على عودة العلاقات بين البلدين، وتبادل البعثات الدبلوماسية خلال شهرين من توقيع الاتفاق.

من بنود الاتفاق

* اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران

* فتح القنصليتين في جدة ومشهد

* استئناف الرحلات الجوية

* زيارات متبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص

* تسهيل منح التأشيرات بما في ذلك تأشيرات العمرة