مع الأوضاع الحالية المستمرة حتى بداية شهر إبريل الحالي من عامنا هذا 2023 التي ما زال يعاني منها مصنعو السيارات حول العالم ويواجهون تبعات الأزمة العالمية بسبب كورونا وأشباه الموصلات التي لا تزال تعاني، فإن صناعة السيارات لا تزال تتعافى من هذه الأزمة شيئا فشيئا، ولكنها أثرت على عدم توفر الكثير من سياراتها لدى وكلائها حول العالم وليس فقط في السعودية.

هذه الأزمة رفعت أسعار السيارات لدى الوكلاء بسبب قلة العرض وارتفاع الطلب بشكل كبير ما أدى إلى رفع أسعار السيارات المستعملة في السوق، مع هذا أخذنا جولة سريعة حول أسعار السيارات المعروضة للبيع في تطبيق " مستعمل " الشهير الذي يبحث من خلاله السعوديون عن سيارات للبيع جديدة ومستعملة وأخذنا نظرة على السيارات المعروضة من أصحابها مباشرة من كل العلامات التجارية سواء يابانية أو كورية أو صينية وأمريكية وألمانية حتى نشاهد ما هي الأسعار المعروضة مقارنة مع سعر الوكالة.

فأخذنا سيارة تويوتا كامري 2022 الجديدة فئة GLE هايبرد فل كامل سعرها في الوكالة 130,985 ريالا سعوديا شامل الضريبة ومعروضة في تطبيق مستعمل من صاحبها بممشى: 20,000 كيلو بسعر 116,000 ألف ريال سعودي، أما هيونداي سوناتا 2022 فئة سمارت فسعرها في الوكالة 112,625 ريالا سعوديا شامل الضريبة ومعرضة في تطبيق "مستعمل" من صاحبها بممشى: 27,000 كيلو بسعر 93,000 ألف ريال سعودي، أما عند بحثنا لسيارة نيسان ألتيما 2022 فئة SV فإن سعرها في الوكالة يبلغ 111,799 ريالا سعوديا شامل الضريبة ومعروضة في تطبيق "مستعمل" من أصحابها بنفس الفئة بممشى: 8,600 كيلو بسعر 108,000 ألف ريال سعودي.


ذهبنا أيضاً إلى السيارات الفاخرة فمثلا، تمت معاينة مرسيدس جي كلاس التي تباع اليوم في معارض السيارات بسعر 1,200,000 ألف ريال سعودي شامل الضريبة ومعروضة في تطبيق "مستعمل" بممشى 50,000 كيلو بسعر 970,000 ألف ريال سعودي، رنج روفر أيضا موديل 2018 تباع في الوكالة بسعر يقارب 420,000 ألف ريال شامل الضريبة وتباع في التطبيق من أصحابها بممشى 88,000 كيلو بسعر 340,000 ألف ريال سعودي.

مع كل هذا، إلا أن سوق السيارات المستعملة والجديدة كلاهما يشهد ارتفاعا بسبب صعوبة توفر الجديد لدى الوكالة حتى لو تم الطلب بالسعر المرتفع فإن توفر السيارة ربما يتجاوز 6 أشهر حتى تستلمها وبحسب موقع "المربع نت" المتخصص في أخبار السيارات فإن وكالات السيارات والمعارض في السعودية رفعت أسعار السيارات الجديدة لتغطية النقص لديها في تعويض التكلفة التشغيلية في معارضها ومستودعاتها ما أدى إلى توجه الأشخاص المشتريين الى السيارات المستعملة النظيفة والتي تعرض في تطبيق "مستعمل"، والتي أيضا ارتفعت أسعارها نوعا ما، كما أن الاشخاص الآخرين توجهوا إلى السيارات الرخيصة نوعا ما في سوق السيارات الصينية الذي انتعش أيضا وبدأت تظهر السيارات الصينية بشكل كبير في شوارع مدننا الرئيسية ولكن الكثير من المشتريين كانوا يشكون قلة توفر قطع الغيار من الوكالة التي تحاول توفير القطع بأسرع وقت لعملائها.