عاش السعوديون ومن حولهم العالم أمس لحظات حزينة، وهم يستقبلون بأسى خبر وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله.

وفي بيان بثه الديوان الملكي، نعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه وولي عهده الذي انتقل إلى رحمة الله فجر أمس خارج المملكة، معلنا الصلاة عليه الثلاثاء المقبل في مسجد الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض.

وعزى الديوان الشعب السعودي في الفقيد، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، و"أن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه".

ويتذكر المواطنون الراحل، بانيا مؤثرا في مسيرة التنمية بالمملكة، وحمدوا له كثيرا حراكه الفعال في مجال السياسة الخارجية، والإصلاح الإداري والاستثمار والاقتصاد والبيئة.

وفي المجال العسكري، شكل الراحل علامة فارقة في بناء القوات المسلحة، بمفهومها الحديث، وانعكاس ذلك على تنمية الإنسان والمكان عبر المدن العسكرية والقواعد الجوية والبحرية، فظل محل تقدير دول العالم طوال عقود، وكان عمله مصداقا لرؤيته "التنمية دون قوة تحميها ليس لها مكان، وقواتنا تخدم التنمية بكل جوانبها وتحفظ السلام وتخدم الزمان والمكان والإنسان".

ووثق المواطنون أمس ما مضى من ذكريات مع من اختاروا له لقب "سلطان الخير"، فراحوا يستحضرون "سلطان" الرمز والقدوة، وهو يشاركهم القصص والتفاصيل، في مرحلة مهمة من تاريخ وطنهم، امتدت لعقود.

في حين نعاه قادة دول عدة في العالم، ووصفوه بالصديق الحميم وصاحب الأيادي البيضاء، متذكرين تحمله مسؤوليات عظيمة، ومساهمته في قيادة بلده إلى التطور والتقدم.