لم يكن رحيل الأمير سلطان مؤلماً لمن يعيش في المملكة فقط، بل امتد حتى وصل إلى قلوب كلٍ من أماني وأروى وأرماني وشقيقهم محمد الذين تعثر علاجهم في المملكة ليواصلوه في مستشفى مايو كلنيك في أميركا.
فمنذ أربع سنوات وأسرة دريم النجراني تعاني الأمرين بسبب مرض تليف عضلة القلب الذي أصاب الأبناء الأربعة. وفي ظل الخلاف الكبير بين وزارة الصحة والشركة التي يعمل بها المواطن دريم النجراني حول نفقات العلاج للقلوب البريئة لابنائه الذين ابتلوا بالمرض، ولم تجد بارقة أمل إلا بعطف وحنان وإنسانية سلطان الخير -رحمه الله_ الذي بادر بعطفه المعهود في الخامس من شوال الماضي -كما يقول والدهم دريم النجراني- وأصدر أمراً عاجلاً برقم 2425 يتضمن مواصلة علاج ابنه محمد وشقيقاته الثلاث على نفقة الدولة، بالإضافة إلى توجيه وزير الصحة بتعميد الجهة المسؤولة لتنفيذ الامر، بعد أن علم الأمير سلطان بقصة أطفال النجراني.
وقد جاءت توجيهات سلطان الخير واهتمامه ومتابعته لحال أطفال المواطن دريم النجراني، على الرغم من خضوعه -رحمه الله- في وقتها للفحوصات الطبية الأخيرة آنذاك.
يقول النجراني إن وفاة الأمير سلطان لم تماثلها فاجعة، خاصة بعد موقفه الشخصي المشرف بالتوجيه بعلاج أبنائي رغم حالته الصحية.