رسم فقيد الأمة، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله تعالى) الصورة الأجمل لتقدير التفوق والمتفوقين، ودأب على مدى مراحل حياته العامرة بالخير والعطاء على مكافأة أصحاب الإنجازات الرياضية.

ولم يقتصر تكريم الراحل الكبير على رياضة دون أخرى، بل دأب على الدوام، على تقدير كل منجز، وهو ما أكده في مناسبات عدة، كان منها استقباله عام 2006 في قصره بالعزيزية، الرئيس العام لرعاية الشباب حينها الأمير سلطان بن فهد، ونائبه (في ذاك الوقت) الأمير نواف بن فيصل الذي ترأس بعثة المملكة إلى دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي أقيمت في الدوحة، وكذلك أعضاء اللجنة الأولمبية رؤساء الاتحادات الرياضية, ووكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب وأعضاء منتخبات المملكة الحاصلة على عدد من الميداليات الذهبية والبرونزية في منافسات الفروسية, وألعاب القوى, والبولينج, والكاراتيه, وكرة الطائرة.

وهنأ الراحل حينها الجميع على ما حققوه من إنجازات رياضية معبراً عن اعتزازه وفخره بما حققه أبناء المملكة، مؤكداً أن ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقباله لأبنائه الرياضيين في اليوم السابق لاستقبال الراحل لهؤلاء الرياضيين "إنكم خير من مثل شباب ورياضي السعودية لأنكم أثبتم أنكم على قدر المسؤولية أخلاقياً وعملياً وكنتم جديرين بما حققتموه من إنجاز"، معرباً عن تقديره البالغ لجهود الأميرين سلطان بن فهد ونواف بن فيصل والقائمين على منتخبات المملكة لمتابعتهم الدائمة التي أثبتت نجاحها بما حقق من إنجازات.

وقدم الراحل الكبير في نهاية الاستقبال الهدايا والمكافآت للأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين بهذه المناسبة، فيما كان الأمير سلطان بن فهد يقدم له الشكر الجزيل لتوجيهاته السديدة التي قال أنها "ستكون نبراساً في جميع المشاركات السعودية في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية"، معلناً أن "ما تحقق للشباب والرياضة في المملكة من تطور في جميع المجالات الرياضية كان بفضل الله تعالى ثم بما يحظى به الشباب والرياضيون في المملكة من دعم ورعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده"، مشدداً على حرص الجميع على تمثيل المملكة في جميع المحافل الرياضية الإقليمية الدولية خير تمثيل.