ونسعد بهذا اليوم التاريخي، وبهذا الشرف العظيم الذي حددته الدولة -أعزها الله- كرمز لهذه المناسبة المباركة التي تتجسد خلالها الملاحم البطولية التي قادها رجال هذا الوطن، والتي انطلقت من قلب نجد العروبة إلى كافة الأرجاء في الذود عن حمى وتوحيد البلاد من شمالها إلى جنوبها، ومن أقصى شرقها إلى غربها، والمحافظة على الأمجاد التاريخية التي بذر بذرتها الأولى الإمام محمد بن سعود، بدءًا من عام 1139 هجري، ومرورا بطور الدولة السعودية الثانية إلى الدولة السعودية الثالثة التي أرسى دعائمها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- على الإيمان والتقوى وما يحب ويرضى، وواصل أبناؤه البررة على نهجه السليم، بدءًا من الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -يرحمهم الله جميعًا- إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، -حفظهما الله.
ويزداد الشرف والفخر لنا كأسرة الإحيوي بأن راعي البيرق بعنيزة جدي سليمان الإحيوي الدرع بمعركة الشنانة وحرب البكيرية عام1322هجري، كان حاملا لهذه الراية التي تعتز بها الدولة وكافة أبناء هذا الوطن الغالي الذي ترعرعنا في كنفه، وتعلمنا فيه أبجديات الوفاء والولاء لهذه القيادة الرشيدة، التي لا تألوا جهدًا في سبيل رقي وتقدم وراحة كل من تطأ قدمه على رحاها.. فهنيئًا لنا بولاة أمرنا وخدمة ضيوف الرحمن، لما يتميز به وطننا الغالي من وجود الحرمين الشريفين وأطهر بقاع الأرض والمعمورة.