11 مارس، يومًا خالدًا في الذاكرة السعودية، عقب صدور أمر ملكي للاحتفاء به كـ«يومٍ للعَلَمِ» إعلاء لقيمة العَلَم الوطني في تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في 1139 للهجرة، 1727 للميلاد.

وجاء تخصيص هذا اليوم ليكون يومًا للعَلَم لتزامنه مع ذكرى إقرار الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود العَلَم بشكله الحالي اليوم ليرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى العدل والقوة والنماء والرخاء.

وينفرد العلم السعودي عن بقية أعلام دول العالم بأنه يحمل راية التوحيد، وهذا سر عدم تنكيسه مطلقًا كما يحدث مع بقية أعلام الدول التي تنكس في حالات خاصة.


ولا ينكس العلم السعودي احترامًا لعبارة الشهادتين التي تتوسطه، ولا يحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف كما هو معروف في كثير من الدول، وهي ميزة ينفرد بها عن باقي أعلام العالم، كما يحظر ملامسته للأرض والماء أو الجلوس عليه، إضافة إلى الحظر من وضعه على القمصان الرياضية حفاظًا على كلمة التوحيد.

مراحل التطور

أكد المركز الوطني للوثائق والمحفوظات السعودي، أن تطور العلَم السعودي متجذر في تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها منتصف القرن الـ12 الهجري الـ18 الميلادي، وأنه مر بعدد من المراحل عبر المؤسسات الرسمية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله.

والراية السعودية منطلقة من عمق الدولة السعودية التاريخي حيث ورد في المصادر أن راية الدولة السعودية الأولى كانت خضراء ومكتوبًا عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

وورد كذلك ارتباط أئمة الدولة السعودية بهذه الراية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية ومنذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله.

تطور العلم السعودي في عهد الملك عبدالعزيز بفترة مبكرة، حيث أوضحت الصور المبكرة لجيش الملك عبدالعزيز في عام 1329 للهجرة 1911 للميلاد، وجود العلم بلونه الأخضر وعبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وفوقها سيف مسلول.

وفي عام 1344 للهجرة 1926 للميلاد، وفي حفل البيعة في مكة المكرمة أمر الملك عبدالعزيز بتشكيل هيئة التأسيس من عـدد من المستشارين والمندوبين وكان من بين مهامها وضع شكل العلم والنقود.

وفي عام 1355 للهجرة، 1937 للميلاد، صدرت موافقة الملك عبدالعزيز على قرار مجلس الشورى رقم 354 في 4 ذو الحجة 1355هـ/1937م، بشأن إقرار ما ورد في خطاب وزارة الخارجية المتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة 150 سم طولا و100 سم عرضا، وأن تنوع مقاسات العلم وأشكاله وقبول تبادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامل والتعارف الدولي العام.

وفي عام 1356هـ/1937م، صدر قرار مجلس الشورى رقم 50 وتاريخ 2 جمادى الأولى 1356هـ/1937م، بشأن العلم السعودي حيث شمل تخصيص علم جلالة الملك وعلم ولي العهد وعلم الجيش والطيران الداخلي والعلم الداخلي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري.

وفي عام 1371هـ/1952م، صدر قرار مجلس الشورى رقم 69 في 10 رجب 1371هـ/1952م، بشأن مقاسات الأعلام وتعديلاتها بناء على ما ورد من وزارة الخارجية بناء على مقترحات من السفارة السعودية في واشنطن.

وتواصل الاهتمام بالعلم السعودي في عهود الملوك أبناء الملك عبدالعزيز حيث صدر في 2 صفر 1393هـ/1973م، نظام العلم للمملكة العربية السعودية بقرار من مجلس الوزراء رقم 101 في 22 مادة.

وفي 10 جمادى الأولى 1398هـ/1978م، صدرت اللائحة التنظيمية لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء رقم 422 في سبع مواد.

وفي 10 ربيع الأول 1407هـ/1987م، صدر قرار وزير الداخلية رقم 7 بشأن المواصفات القياسية المعتمدة من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس للعلم الوطني.

رحلة الملك

مع بداية رحلة الملك الموحد إلى نجد، اعتمد الملك المؤسس العلم السعودي فأزال الهلال واستبدله بالسيف، وتغييره بكلمة «لا إله إلا الله» على علم أخضر كامل وكتابة الشهادة بالخط الأبيض مع وجود مساحة بيضاء على يسار العلم. وهو ما يعرف بعلم إمارة نجد منذ دخول الرياض عام 1902 حتى 1921م.

وخلال رحلة الملك عبدالعزيز ضم عددا من المقاطعات التي تعرف بمملكة نجد، ومنذ عام 1921 حتى 1926 تم تغيير العلم، وأصبحت كلمة «لا إله إلا الله» كبيرة على المساحة الخضراء، وأصبح الجزء الأبيض الطولي يمين العلم، كما أضيف السيف الأبيض أسفل كلمة التوحيد.

إزالة السيف

في المرحلة الرابعة للعلم السعودي، تم إزالة السيف، وأصبحت الراية الخضراء، محاطة بلون أبيض تتوسطها كلمة التوحيد باللون الأبيض، حيث رفعت هذه الراية منذ عام 1926 حتى 1932 تحت اسم مملكة نجد والحجاز.

كلمة التوحيد

بعد 1932 بدأت المرحلة الخامسة والمهمة في تاريخ العلم السعودي منذ إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية في هذا العام حيث أصبح العلم أخضر بالكامل كتبت عليه كلمة التوحيد بشكل كامل باللون الأبيض أسفل كلمة التوحيد السيف الأبيض حيث يكون السيف نهايته مع بداية كلمة التوحيد.

عهد فيصل

كانت المرحلة السادسة والأخيرة للعلم السعودي في عهد الملك فيصل عام 1973 وأدخل بعض التعديلات على مقاسات العلم وكلمة التوحيد، كما غير بداية ونهاية السيف الأبيض، وأصبح المقبض أسفل بداية كلمة التوحيد، وينتهي بنهايتها نحو السارية كناية عن انتهاء القتال وأصبح رمزا للقوة والمنعة. وصمم العلم مستطيل الشكل عرضه يساوي ثلثي طوله، أرضيته خضراء تتوسطه عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بخط الثلث، وتحتها سيف عربي تتجه قبضته نحو سارية العلم.

تاريخ طويل

أكد أستاذ التاريخ والحضارة المشارك في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور فوزي بن عناد العتيبي أنه «جاء اختيار يوم 11 مارس ليكون يوم العلم السعودي بمرسوم ملكي صدر في تاريخ 1444/08/09 للهجرة، لأنه يوافق اليوم الذي تم فيه إقرار العلم السعودي بشكله الحالي في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله في تاريخ 1355/12/27هـ -1937/03/11م. والعلم السعودي له تاريخ طويل يرجع إلى الدولة السعودية الأولى وعهد مؤسسها الإمام محمد بن سعود رحمه الله، فقد حمل شعار العلم راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وهي الراية التي اجتمع حولها أبناء هذه البلاد المباركة وتحتها قدموا التضحيات والملاحم البطولية، وكان العلم السعودي في الدولة السعودية الأولى ينصب في مكان ظاهر أثناء الاستعداد للحروب ليراه الناس ويجتمعوا حوله».

وتابع «مر العلم السعودي بعدة مراحل حتى وصل إلى صورته الحالية، فقد كان علما يكتسيه اللون الأخضر مع جزء يسير باللون الأبيض يحاذي سارية العلم مع شعار راية التوحيد باللون الأبيض، وهو شعار له دلالاته فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والعطاء وكلمة التوحيد إلى منهج الدولة القائم على الإسلام، وقد استمر هذا الشعار طوال عهود الدولة السعودية حتى عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، والذي أضيف إليه السيف تحت راية التوحيد كرمز للقوة والأنفة والحزم مع اللون الأخضر بشكل كامل».

وأضاف «للعلم السعودي مكانته السامقة عند السعوديين، فهو رمز لوحدتهم وتلاحمهم، وهو العلم الذي لا ينكس».

ثلاثية عظيمة

يقول المؤرخ الدكتور محمد القدادي، إنه كلما كان المعنى عظيما يظل الرمز هو الأقرب للتعبير عن قيمة الوطن والانتماء، فالرمز هو العلم الذي يهاب ويحترم، فكيف أن يكون له يوم يثري فيه القيم، لأن العلم يمثل وحدة الوطن وقيمة المواطن.

واقترح القدادي أن يكون هناك يوم إجازة رسمية كإجازة اليوم الوطني أو يوم التأسيس فتكون لدينا ثلاثية انتماء عظيمة.

وأضاف «يوم العلم يأتي تتويجا لجهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في تطوير وتقدم مملكتنا، وهو مبعث للفخر والاعتزاز، ورمز للوحدة والسيادة».

الأصالة

أوضحت أستاذ التاريخ الحديث المساعد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتورة منيرة قفل الشمري «عرف العلم السعودي بأصالته وعراقته، وبدأت قصته مع تأسيس الدولة السعودية، وهو امتداد للإرث العربي والإسلامي في استخدام الراية كإحدى مظاهر الدولة، ومنذ ذلك التاريخ والعلم لونه أخضر وتتوسطه عبارة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، واستمرارًا للاعتزاز بالعلم وأهميته ودوره الكبير في هوية الدولة ورمزيته، فقد أقر الملك عبدالعزيز شكل العلم وفق قرار مجلس الشورى في 11 مارس 1937، ليؤكد دلالاته الرمزية وهي: رفع العلم السعودي لشهادة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» والتي تعد رمزًا للمملكة وما قامت به منذ تأسيسها على مدى نحو 3 قرون، ليظل شاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضها أئمتها وملوكها، والتي اتخذها مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس، ويشير السيف في العلم السعودي إلى إظهار القوة والعدل، ويرمز اللون الأخضر في العلم السعودي إلى السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح الذي تتسم به المملكة».

وأضافت «يعد العلم مظهرًا من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، والاحتفاء به يأتي باعتباره عنصرا رئيسا في الهوية الوطنية».

تاريخ عريق

أوضحت الدكتورة مها آل خشيل من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن «يحفل تاريخنا العريق برموز تستحق أن تبقى حاضرة في الوجدان ومنها العَلَم. وجاء الأمر الملكي باعتبار 11 مارس يوما خاصا بالعلم، باسم (يوم العلم) ليؤكد القيمة الكبيرة التي يحملها العلم السعودي.

ويمتاز العلم السعودي بشهادة التوحيد التي تتوسطه، وهي رمز الإسلام، والسلام الذي تأسست عليه بلادنا، فمنذ تأسيسها، على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ/1727م كانت شهادة التوحيد شعارها، قولًا وعملًا. أما لونه الأخضر، فهو رمز السلام، والعطاء، وهو اللون الذي رافق العلم السعودي منذ تأسيس الدولة.

ومنذ عهد الملك عبدالعزيز أضيف إلى العلم مكوّن آخر، وهو السيف، وهو رمز القوة، والعدل، والحكمة، والمكانة.

ويرمز العلم للوحدة الوطنية، ويعبّر عن الاصطفاف خلف قيادتنا صفًا واحدًا، وهو رمز الولاء.

وسنحتفي سنويًا بإذن الله بيوم العلم، وستكون مناسبة سنوية تذكر الأجيال عامًا بعد عام بتاريخ العلم السعودي وما يرتبط به من مكوّنات».

عمق تاريخي

أضافت مستشار ديوان الإمارة لشؤون الأسرة والتنمية الاجتماعية، أستاذ التاريخ في جامعة القصيم الدكتورة فاطمة محمد الفريحي «الاحتفاء بالعلم يؤكد أهميته ودوره الكبير في هوية الدولة ورمزيته»، وقالت «بدأت قصة العلم السعودي مع تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/1727م على يد الإمام محمد بن سعود وكانت مشغولة من الخز والابريسم وكتبت عليها عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وعلى مدى نحو 3 قرون كان هذا العلم شاهدًا على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، واتخذها الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية راية للدولة وهو يعيد توحيد أرجاء الوطن، كما اتخذها الملك عبدالعزيز راية له مع إضافة سيف تحت كلمة «لا إله إلا الله» واعتمد شكل العلم السعودي وهو علم أخضر مع كتابة كلمة التوحيد باللون الأبيض متوسطة العلم وفي أسفله السيف المسلول الذي يرمز للقوة موازيًا لكلمة التوحيد.

وللعلم السعودي قيمة عظيمة فهو رمز لوحدتها ودليل على تلاحمها وعنوان أمجادها ويحمل أثمن رواسخها فهو يجسد العمق التاريخي للوطن ويعبر عن الوحدة الوطنية، ويمثل الشموخ والعزة والمكانة والمبادئ التي قامت عليها منذ تأسيسها».

وأكملت «الاحتفاء بالعلم فرصة للالتفاف حول الوطن والعمل من أجله وفي سبيل رفعته، وفرصة لتحويل الشعور الوطني إلى سلوك في المناسبات الوطنية من خلال رفع العلم في كل مكان وكل مناسبة، كما يجب على القائمين على المؤسسات التعليمية استغلال هذه المناسبة في تنمية سلوك أبناء الوطن من مختلف الأعمار وترسيخ دلالته في عقولهم بأنه يمثل وطنًا وهويةً وتاريخًا مجيدًا، وغرس الانتماء الوطني وتزويدهم بمعلومات حول العلم ورموزه وألوانه ورمزيته والدفاع عنه والحفاظ عليه، بهدف تعزيز قيم الانتماء الوطني».

يوم العلم

رأت الأستاذ المساعد في التاريخ السعودي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتورة جملاء بنت مبارك المري، أن «يوم العلم يكرس الاعتزاز بالعلم وأهميته الكبيرة، ويعد من مظاهر الدولة ورمز وحدتها، وهو يرفرف شامخًا، ويؤكد في دلالاته العظيمة ورمزيته على التوحيد والقوة والعدل والحكمة والمكانة والرخاء والتسامح والسلام، كما أنه يتميز عن بقية أعلام دول العالم بأنه لا ينكس في المناسبات الحزينة امتثالا للنصوص التي وردت في نظام العلم وذلك احترامًا لعبارة الشهادتين التي تتوسطه، ولا يُحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف كما هو معروف في كثير من الدول، وهي ميزة ينفرد بها عن باقي أعلام العالم، كما يحظر ملامسته للأرض والماء أو الجلوس عليه، إضافة إلى الحظر من وضعه على القمصان الرياضية حفاظا على كلمة التوحيد».

رمز وأصالة

يجزم الدكتور سعد بن إبراهيم العريفي الباحث المتخصص في التاريخ والتراث السعودي أن يوم العلم السعودي يوم مهم جدًا خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أنه رمز لوحدة السعودية وأصالتها ويمتد على قرابة 300 عام، لذلك نعد يوم العلم يوم فخر واعتزاز.

وقال «أولت الدولة السعودية للعلَم اهتمامًا خاصًا منذ قيام الدولة السعودية الأولى لأنه الراية التي تجمع أبناء الوطن، ومنذ قامت السعودية الأولى أَولَى الأمام المؤسس محمد بن سعود عنايته بالعلَم، وكانت الراية تتكون من قطعة قماش خضراء اللون من الحرير الفاخر مكتوبًا عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله». واستمرت ذات الراية في المرحلة الثانية من عمر الدولة السعودية حيث اتخذها الإمام تركي بن عبدالله وبنوه من بعده، وفي عهد الملك عبدالعزيز تمت بعض التعديلات عليه، مثل إضافة السيفين أعلى شهادة التوحيد، أما في عهد الملك سعود فقد تغير شكل العلم إلى سيف يعلو شهادة التوحيد، ثم سيف أسفل شهادة التوحيد وتحته عبارة «نصر من الله وفتح قريب». وفي عام 1393هـ صدر نظام العلم، وتغير معه شكل العلم إلى الشكل الحالي المعروف».

عدم التنكيس

تجرّم قوانين المملكة تنكيس علم البلاد أو المساس بالعلم السعودي، كما يجب ألا يلامس العلم السعودي سطحي الأرض والماء لأنه يحمل راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وكل ذلك موضح في المادة 13 من النظام السعودي.

كما تتضمن المادة 3 من نظام الحكم في المملكة إقرارًا بأن علم الدولة يجب أن يكون أخضر اللون تتوسطه كلمة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وتحتها سيف مسلول بشكل مستقيم كما ذكرنا سابقًا.

اتخذت المملكة شعارًا وطنيًا آخر لها غير علم السعودية والشعار عبارة عن سيفين ونخلة. وهو الشعار الذي أبصر النور لأوّل مرة في أوائل خمسينيات القرن الماضي حيث يتضمّن سيفين عربيين تعلوهما نخلة، ويرمز السيفان إلى القوّة والمنعة والتضحية والصرامة في تطبيق العدل كما ذكر سابقًا، بينما تدل النخلة على الخير والحيوية والنخيل الذي تشتهر به المملكة وتمورها الفاخرة التي تصدّر حول العالم، ويُطبع الشعار على العملة الرسمية للبلاد وعلى الطوابع.