يقلل جفاف المناخ في السعودية وتحديداً في مدينة مكة المكرمة من نسب انتقال الأمراض المعدية مثل الدرن وأمراض الجهاز التنفسي أثناء موسم الحج، وفق ما قال أستاذ أمراض المناعة المصري، الدكتور مجدي أحمد علي. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "مكة المكرمة تعد من أكثر مناطق العالم التي تتصف بالمناخ الجاف طوال السنة، وذلك بسبب ارتفاعها عن سطح البحر وإحاطتها بعدد كبير من الجبال مما يمنح مناخها خصوصية تقلل من نسب انتقال الأمراض المعدية بين نحو مليوني حاج سنوياً".

وأوضح علي أن علم الفارماكوجينوميكس الذي يدرس علاقة الأمراض من النواحي الوراثية والبيئية، يؤكد أن هناك علاقة بين انتقال الأمراض والبيئة المحيطة بها، وهو ما يكشف سرعدم شعورالحجاج بأنهم مصابون بأعراض مرضية أثناء تواجدهم في مكة المكرمة، ثم شعورهم بأعراض المرض بمجرد عودتهم إلى بلادهم في ظل تغيرالبيئة المناخية الخاصة بتلك البلدان عن مكة المكرمة.

وأشار إلى أن تطورعلم الفارماكوجينوميكس ساعد كثيراً من البلدان على التغلب على الأمراض، ومنها السويد على سبيل المثال التي واجهت غياب عدم سطوع الشمس على أراضيها لساعات طويلة باستخدام أجهزة تبث أشعة تماثل أشعة الشمس.

وقال علي: "بعض العلماء في البلدان المطلة على البحرالأبيض المتوسط، أرجعوا جزءاً من أسباب السمنة المنتشرة في بلدان مثل مصر واليونان وإيطاليا إلى طبيعة المناخ الخاص بها، حيث يؤدي المناخ المعتدل فيها إلى انتشار عادات، مثل التنزه والرغبة في الخروج إلى الشوارع، تدفع الناس إلى الإقبال بشدة على تناول الأطعمة".