أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري أن مقتل العقيد معمر القذافي يشكل بداية عهد جديد للشعب الليبي، داعية الليبيين إلى البدء في تأسيس ديموقراطية جديدة. وقالت خلال مؤتمر صحفي إثر محادثات في باكستان إن "مقتل القذافي ختم فصلا مؤلما في تاريخ ليبيا إلا أنه يشكل في الوقت نفسه بداية عهد جديد للشعب الليبي". ومن جهته دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الشعب الليبي إلى "الصفح" و"المصالحة" و"الوحدة". وأضاف "يجب ألا نبتهج أبدا لمقتل شخص أيا كانت أفعاله"، مضيفا أن "عملية" الحلف الأطلسي في ليبيا "شارفت على النهاية".

أما في موسكو فقط رفض البرلمان الروسي الموافقة على بيان بشأن ليبيا يعرب عن التعازي في وفاة العقيد الليبي. فقد تقدمت ثلاثة أحزاب هي حزب روسيا العادلة والحزب الشيوعي والحزب الليبرالي الديموقراطي باقتراح لإدراج إصدار بيان بشأن ليبيا على جدول أعمال مجلس الدوما ولم يشارك حزب روسيا المتحدة الحاكم، صاحب الأغلبية الساحقة في المجلس، في هذه الخطوة. وقال النائب الشيوعي بوريس كاشين "أقترح مناقشة إصدار بيان يعرب عن التعازي للشعب الليبي". وأيد فلاديمير جيرينوفسكي، زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي هذه الخطوة، ووصف مقتل القذافي بأنه عمل بربري، "عندما يقتل الغوغاء" زعيم دولة بأسلوب قطاع الطرق، على حد قوله.

وفي تركيا قالت وزارة الخارجية التركية إن مقتل الديكتاتور يمثل منعطفا تاريخيا ويجب اعتباره "درسا مريرا". وذكرت الخارجية التركية في بيان "يشكل مصير القذافي ونظامه الاستبدادي درسا مريرا يجب أن يحظى بعناية من جانب حركات التغيير والتحول الديموقراطي في المنطقة". ودعت الصين إلى قيام "مرحلة انتقالية توحيدية" وإلى الحفاظ على "الوحدة الوطنية" في ليبيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يو "نأمل أن تتمكن ليبيا من البدء بأسرع وقت ممكن من تحقيق عملية انتقالية سياسية توحيدية والحفاظ على وحدتها العرقية والوطنية والإبقاء في أسرع ما يمكن على الاستقرار الاجتماعي". وفي سياق متصل دعت حكومة جنوب أفريقيا إلى إجراء انتخابات ديموقراطية في ليبيا. وجاء في بيان حكومي "تأمل حكومة جنوب أفريقيا بصدق أن تؤدي آخر الأحداث إلى وقف الاعتداءات واستعادة السلام". وفي المقابل أدان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قتل الزعيم الليبي. وقال "للأسف تأكد مقتل القذافي.. قتلوه"، ووصفه بأنه "محارب وثائر عظيم".