انطلقت أول من أمس بدولة الإمارات العربية المتحدة أعمال اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد الذي تنظمه جامعة الإمارات، بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز ومركز الفهرس العربي الموحد في الرياض، وذلك برعاية وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
وثمن المشاركون من مختلف الدول العربية، دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحركة الثقافية في الوطن العربي، فيما أكدت الأمين العام لجامعة الإمارات الدكتورة فاطمة الشامسي في كلمة الافتتاح على أن مشروع الفهرس العربي الموحد من شأنه دعم انتشار الكتاب العربي والتعريف بالثقافة العربية الإسلامية، من خلال تسجيلات عالية الجودة تتاح للمكتبات داخل وخارج الوطن العربي، ستمكن المستفيد من الوصول لوعاء المعلومات العربي المحدد بكل يسر وسهولة، واشارت الشامسي إلى أن جامعة الإمارات دشنت بوابة مكتبات الإمارات لإظهار ثمار الانضمام إلى عضوية الفهرس العربي الموحد، إذ تعد تلك البوابة فهرسا وطنيا موحدا، يحصر مقتنيات المكتبات الإمارتية الأعضاء في قاعدة واحدة.
واستعرض نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالكريم الزيد ما تم إنجازه خلالَ خمسة أعوام من التشغيل الفعلي لأعمال الفهرس بالتعاون المثمر والبناء لجميع المكتبات الأعضاء؛ حيث وصل عدد المكتبات المسجلة في الفهرس إلى 4000 مكتبة، تتوزع على أكثر من 20 دولة، فيما تحتوي قاعدة الفهرس على 1.300.000 تسجيلة. ولفت الزيد إلى أن مشروع الفهرس واكبه تنفيذ 170 برنامجا تدريبيا استفاد منها قرابة 1200 متخصص، في حين يقدم الفهرس حاليا خدمة البحث المرجعي وخدمة بوابات الدول العربية.
فيما أشار الدكتور محمد فتحي من جامعة القاهرة في كلمة أعضاء الفهرس العربي إلى أن الفهرس ولد عملاقا، على اعتبار أنه يضم أضخم قاعدة بيانات ببليوجرافية عربية للنتاج الفكري تقوم على معايير موحدة، فضلا عن مزايا المشروع، ومنها أنه يبني ويطور الأدوات الفنية المعيارية اللازمة لإنجاز الضبط الببليوجرافي العربي، كما أنه يبنى ويطور الموارد البشرية اللازمة لتشغيل المشروع وإدارته سواء فى مقره أو في المكتبات المشاركة فيه بما يضمن له التقدم والازدهار.
وكرمت الدكتورة الشامسي والدكتور الزيد الحاصلين على جوائز الفهرس العربي الموحد، حيث فازت جامعة الإمارات العربية المتحدة بجائزة المنظمين، وحصدت مكتبة الأمير سلطان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جائزة التميز في المساهمة في الفهرس، بالمشاركة مع مركز التميز الأردني ، ومكتبة جامعة النيلين، كما حصدت جائزة التميز في الجودة كل من مكتبة جامعة الخليج العربي في البحرين، ومكتبة الجامعة اللبنانية، وحصلت كل من مكتبة جامعة عين الشق في المملكة المغربية ومكتبة الجامعة العربية على جائزة التفاعل مع الفهرس، فيما حصل كل من حارس محمد البوعنين من معهد الدراسات الدبلوماسية في السعودية ويوسف الخراصي من المعهد العالي للقضاء في سلطنة عمان على جائزة المفهرس المتميز.
وبعيد حفل الافتتاح بدأت جلسات المؤتمر بمناقشة أوراق العمل المقدمة من المشاركين، والتي تعنى بتنمية الفهرس، وتطوير أدواته، وتوظيف التقنية لتحقيق الأهداف المرجوة منه.