كل منا يعيش حياته بتفاصيلها وأحداثها السعيدة والحزينة، نستيقظ الصباح نقبل أيادي أمهاتنا وآبائنا مخبئين حزننا وخيبة أملنا عنهم؛ لكي لا يحزنوا ونخرج للعالم نسعى ونبذل الجهد للبحث عن مستقبل مبهر ومطمئن بغض النظر عما جعلتنا الحياة نعيشه من فقد أحبائنا، ومن خيبات أمل، ومن كسر خاطر، ومن ألم بالقلب.. نتجاهل ونتهرب من الجلوس وحدنا لعدم التفكير بذلك، ونقابل العديد من الناس والزملاء إما بصدف هذه الحياة أو لقضاء حوائج متعددة وبحدود محددة، ومن ثم نلجأ لأصدقاء المواقف.. أصدقاء السند الحقيقي، نتحدث عن الكثير من الأحداث والمواقف السعيدة والحزينة بكل راحة وبدون تكلف وبدون حدود.. نخبرهم عن فرحنا وحزننا.. ونتحدث بالساعات الطويلة لكي نستطيع الاستمرار في الحياة.

فلنتخيل أننا نعيش الحياة بدون وجود أصدقاء!

من سيكون بقربكم حين تكونوا بأسوأ حالاتكم؟


لمن سنركض لإخباره بحدث جميل حدث لنا؟

لا أستطيع تخيل الحياة دونهم؟!

كيف لي أن أواجه هذه الحياة؟!

كيف سأعود للمنزل بكل راحة وطمأنينة؟!

كيف أقابل أمي وأبي وإخوتي بهذه الملامح البائسة؟

لا أستطيع الكذب عليكم ..فأنا لن أستطيع المواجهة بدونهم.

وبالأخير أختم لكم بهذه المقولة " إن الصداقة نعمة من الله وعناية منه لنا".