وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد حسن علوان، أن المهرجان الأول من نوعه في المنطقة يحتفي بالأدب بمختلف لغاته من الشرق إلى الغرب، لتشكل فعالياته محطة أدبية تثري المشهد الثقافي السعودي والعالمي؛ من خلال عشرات الفعاليات النوعية التي ستسهم في إثراء تجربة الجمهور وإطلاعهم على التجارب الأدبية.
وبيّن أن الأدب سيكون حاضراً للتقريب بين شعوب المنطقة، بما يحمله من قيم وأخلاقيات وحكمة ومعرفة في شتى الحقول والميادين، إذ يعكس الأدب رقي الشعوب والحضارات، ويعد وسيلة للتبادل والتعايش الإنساني، مضيفاً أن الأدباء والموهوبين من دول مجلس التعاون الخليجي سيتمكنون من عرض إبداعاتهم أمام الجمهور على ضفاف شواطئ المنطقة الشرقية، التي كانت موطناً للإبداع والإشعاع الثقافي على مر الأزمان.
وأكد أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تتطلع إلى تمكين هذه القطاعات الثلاثة في مهرجان الكتّاب والقراء، ويقدم مساهمته في تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" والإستراتيجية الوطنية للثقافة، من خلال تطوير منظومات ثقافية ومهنية واقتصادية ودعمها ورعايتها وقيادتها، لتمنح الأدباء والناشرين والمترجمين والمتلقين والمستثمرين فرصاً للنمو والارتقاء والإسهام في تعزيز الوعي وانتشار الثقافة، إلى جانب إبراز الإرث الأدبي للمبدعين السعوديين، مع توفير رحلة أدبية متكاملة للزوار طوال 17 يوماً.
ويصاحب المهرجان معرض للكتاب، يحمل اسم (معرض المنطقة الشرقية للكتاب)، يستضيف أكثر من 300 دار نشر محلية وعربية ودولية، يقام خلال الفترة من 2 حتى 11 مارس المقبل، كما يتضمن مؤتمر للطفل في مركز الظهران إكسبو، يوم الأربعاء 8 مارس المقبل.
ويسعى المهرجان إلى المزج بين التجارب المتعددة لتقديم مهرجان نوعي يليق بمكانة المنطقة الشرقية على خارطة الأدب والإبداع، منها حفلات غنائية، ومسرحيات الشارع، وعروض كوميدية، ومنصات فنية موسيقية، وأمسيات شعرية، وعروض الفلكلور، والفنون البصرية، وسينما الشارع، وتحديات وسائل التواصل الاجتماعي في نطاق الأدب والمعرفة، وساحة للرسامين، وعروض للطهي الحي، إضافة إلى برنامج ثقافي يتضمن نقاشات مع الأدباء في الصالون الأدبي، وورش عمل متخصصة، ومنطقة للطفل، وأجنحة تفاعلية في مواقع المهرجان الثلاثة التي تستلهم طراز المنطقة الشرقية المعماري في تصاميمها.