دشنت الهيئة الملكية للعلا ضمن برامجها، وضمن مهرجان الممالك القديمة للعلا وتيما وخيبر واحدًا من أغرب المخيمات السياحية، حيث أطلقت مخيم بركان في محافظة خيبر ليكون المخيم الوحيد الذي وضع بجانب تضاريس بركانية تعطي النزيل تصورًا خاصًا، وتمنحه فرصة القيام بجولات استكشافية في فترة إقامته، إضافة إلى بعض الممارسات الرياضية ومنها تسلق الجبال، والمشي بين المواقع البركانية، وتأمل النجوم، والاستمتاع بالأجواء الباردة طيلة أيام العام.

وجهة لعشاق المغامرات

بدت محافظة خيبر شمال المدينة المنورة وجهة سياحية لعشاق المغامرات ومحبي التاريخ لما تمتاز به من تاريخ قديم وتكونات صخرية عجيبة، جعلت منها مدينة الكهوف والواحات الزراعية على مر العصور.


وتوصل القائمون على السياحة والبرامج الإثرائية في خيبر إلى أن تكون التجربة فريدة في المحافظة من خلال استحداث أنشطة مختلفة ومتنوعة وغريبة نوعًا ما لاستقطاب المغامرين.

تصنيف متميز

خلق مخيم بركان خيبر، وهو أحد خيارات السكن الحديثة في محافظة خيبر، حيث دشن في ديسمبر الماضي أجواء من المغامرة والاستكشاف من خلال التخييم بين الصخور في حرة خيبر التي تجمع عددًا كبيرًا من البراكين الخامدة منذ آلاف السنين.

ويعد موقع المخيم إستراتيجيا بامتياز لقربه من جبل القدر البركاني الذي صنف مؤخرًا ضمن أفضل 100 موقع جيولوجي من الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

واحة قديمة

تعد خيبر التي تبعد عن المدينة المنورة قرابة 200 كلم، وهي إحدى الواحات القديمة وتزخر بالمياه والنخيل، تعد واحدة من السلال الغذائية التي تغذي المنطقة بالمنتجات الزراعية حيث يمكن الوصول إليها برًا عن طريق المدينة المنورة أو محافظة العلا، وتمتاز كذلك بقربها من منطقتين تتوفر فيهما مطارات، بينما الخط الرابط بين المدينة وخيبر أو العلا وخيبر طرق معبدة ويسهل التنقل عبرها إلى باقي المناطق.

قلاع وحصون

تشتهر محافظة خيبر بكثير من القصص التاريخية والسير النبوية لوجود قلاع وحصون فيها يمتد عمرها إلى مئات السنين، حيث تقع على أحد أهم طرق القوافل البرية القديمة.

كما عرفت بعدد من العيون الكبيرة والصغيرة دائمة الجريان التي تستغل في سقيا واحات النخيل، ومن أهمها عين اللجيجة وعين البركة وعين علي وعين الهامة وعين البحير وعين ربة وعين إبراهيم وعين المستشفى وعيون السليل.

وتوجد عدد منها على الأودية التي ترفد وادي الغرس، وهو الوادي الرئيس في خيبر، ويعد أحد أهم روافد وادي الحمض.

ويوجد على الغرس المذكور سد البنت المشهور أو سد القصيباء، وهو سد أثري بني في العصور الأولى من الإسلام وسد الحصيد وقد جدد ترميمه.

كما أن هناك آثارًا لسدود قديمة على أودية السمنة وهدنة والحلحال والزيدية.

دقة التنفيذ

اشتهرت خيبر كذلك في أنها شهدت أحد أهم الغزوات في العهد النبوي، وتمتاز آثار وحصون خيبر المتبقية حتى الآن بدقة التنفيذ والتصميم واختيار المواقع المميزة، واشتهر من حصون خيبر حصن الصعب بن معاذ، إضافة إلى قلعة الزبير، وحصن ناعم، وكذلك حصن البزاة.

ومن عجائب حرة خَيبر مكتشفاتها التي صنعها الإنسان قبل 6 آلاف سنة، بأدواتٍ تناولت آلاف الصخور الضخمة التي رسم عليها الإنسان عددًا من الأشكال مثل الدوائر والمذيّلات والمصائد الحجرية، كما تفنن في نقش ونحت الصخور، وتعد من أهم الاكتشافات الأثرية في العالم.

كما يشتهر فيها كهف أم جرسان، وذلك في أحد حرات محافظة خيبر، ويعد من الكهوف الكبرى إذ بلغ طوله 1500 متر، ويعد وجهة لعدد من المهتمين الجيولوجيين وفرق الهاكينج.