بعد أكثر من أسبوع من زلزال قاتل بقوة 7.8 درجات ضرب تركيا وسوريا، ظهر تصعيد كبير للعنف في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، وبدأت تنتشر المخاوف من متجاري البشر، الذين يقومون بخطف الأطفال الذين فقدوا أهاليهم في الزلزال، وبين الهجمات الإرهابية التي تتغذى على استغلال مواضع الضعف.

وبيَّن الجيش الأمريكي أن القوات الأمريكية أسقطت طائرة مسيرة إيرانية الصنع، كانت تحلق فوق قاعدة تضم جنودًا أمريكيين في شمال شرق سوريا.

عدم إعلان المسؤولية


وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن طائرة الاستطلاع بدون طيار حلقت فوق موقع دعم المهمة كونوكو بعد ظهر الثلاثاء، قبل أن تسقطها القوات الأمريكية.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن تحليق الطائرة المسيرة في شمال شرق سوريا، حيث ليس من غير المألوف أن تتعرض القواعد التي تأوي القوات الأمريكية لإطلاق صواريخ أو هجمات بقذائف الهاون، بينما تتمركز الميليشيات المدعومة من إيران في مكان قريب، وكذلك الخلايا النائمة لتنظيم داعش الذي هُزِم في سوريا في مارس 2019.

إغاثة متواصلة

ومن جهة آخرى تواصل الإغاثات الدولية والحكومية جهودها وإرسالها للمساعدات، حيث وصلت الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة إلى مطار غازي عنتاب، وتحمل على متنها 90 طنًا من السلال الغذائية، والمواد الطبية التي تشتمل على محاليل متنوعة، وأدوية للأمراض المزمنة ومسكنات للآلام وأدوية خاصة بالبرد للكبار والصغار، ومواد إيوائية تشتمل على الخيام والبطانيات والحقائب الإيوائية والبسط.

ويأتي ذلك ضمن الجسر الإغاثي السعودي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.

إنجاز وعودة

بينما عاد فريق الإنقاذ التابع للحماية المدنية الجزائرية، إلى بلدهم بعد إتمام عملية البحث والإنقاذ في تركيا،

وحظي الوفد باستقبال رسمي بمطار بوفاريك العسكري، وذلك بحضور وزير الداخلية إبراهيم مراد، رفقة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف.

وأثنى وزير الداخلية على العمل الذي قام به الوفد الجزائري الذي رفع الراية الوطنية وحظي بتقدير دولي، وتمكن الفريق الجزائري في تركيا من إنقاذ 13 شخصًا أحياء، وانتشال 96 آخرين متوفين في حصيلة نهائية.

وعقب الثناء الذي حظيت به جهود فريق الإنقاذ الجزائري بعد زلزال تركيا وسوريا محليًا ودوليًا، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بدورهم وسم شكر لأبطال الحماية.

تطورات الزلزال:

مقاومة الاحتمالات

بعد تسعة أيامانتشل فريق بحث وإنقاذ في إقليم كهرمانماراس بجنوب تركيا امرأة تبلغ من العمر 42 عامًا من حطام مبنى محطم بعد 222 ساعة كاملة من وقوع أول زلزال بقوة 7.8 درجات في الساعات الأولى من 6 فبراير.

وذكرت وكالة الأناضول أن امرأة وطفلين انتشلوا أحياء من تحت الأنقاض بعد 6 ساعات في أنطاكيا، عاصمة مقاطعة هاتاي بجنوب تركيا.

المعاناة في سوريا

إلى جانب أكثر من 35000 شخص قتلوا في تركيا، تم تأكيد مقتل ما يقرب من 3700 عبر الحدود في سوريا التي مزقتها الحرب، حيث ضاعفت الزلازل معاناة السكان .

تشققات وما بعد الصدوع قال أورهان تاتار، المدير العام للحد من الزلازل والمخاطر في هيئة إدارة الكوارث التركية، إن الزلازل قد أحدثت تحولًا بحوالي 7.3 أمتار في الأرض وصدعًا هائلًا بلغ حوالي 400 كيلومتر.