لم يتوقع الصحفيون حينما سألت "الوطن" وزير الحج الدكتور فـؤاد عبـدالسلام الفارسي عن ارتفاع أسعار حملات الحج في الداخل، ألا يكون مطلعاً على الأمر وملماً بتفاصيله، فاقتـصر جوابه على القول: "لا فكـرة لـديّ عن الأسعار حالياً، واسألوني بعد الحج سأرى وأبلغكم".

لكنه استدرك رداً على سؤال ثان عن حملات الحج المنخفضة الكلفة بقوله إن "أي بلد تطبق فيه فكرة الاقتصاد الحر تخضع فيه الأسعار للعرض والطلب"، موضحاً أن وزارته تقدم "امتيازات لهذه الشركات عبر زيادة عدد الأفراد".

وأهاب بـ "كل شركات حجاج الداخل أن تخصص نسبة معينة لحج منخفض التكلفة لكي تساعد الناس ذوي الدخل المحدود على أداء فريضة الحج".

وأعلن أن "حجاج الخارج يتفاوت عددهم هذا العام ما بين 1.7 مليون و1.8 مليون، إضافة إلى حجاج الداخل من المقيمين والمواطنين"




 


فاجأ وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي الصحفيين لدى افتتاحه أمس فعاليات الورشة التعريفية السادسة لجدولة وإدارة رمي الجمرات لهذا العام؛ بعدم علمه أي شيء عن أسعار حملات حجاج الداخل، حيث قال "لا فكرة لديّ عن الأسعار حالياً واسألوني بعد الحج سأرى وأبلغكم"، وذلك في رده على سؤال لـ"الوطن" حول ارتفاع كلفة حملات حجاج الداخل في حج هذا العام.

فيما عاد ليؤكد في إجابته عن سؤال آخر حول حملات الحج منخفض التكلفة أن أي بلد تطبق فيه فكرة الاقتصاد الحر تخضع فيه الأسعار للعرض والطلب، مبينا أن هناك شركات "مشكورة" قدمت فكرة الحج منخفض التكلفة من 1900 إلى 3 آلاف ريال، مضيفا أن الوزارة تقدم لهم امتيازات مثل زيادة عدد الأفراد حتى يكثر عددهم، وأهاب بكل شركات حجاج الداخل أن تخصص نسبة معينة لحج منخفض التكلفة حتى يساعدوا الناس ذوي الدخل المحدود على أداء فريضة الحج.

وحول حجاج ما يسمى بدول الربيع العربي، بين الفارسي أن كل الدول التي كان لديها تغييرات في الأنظمة قدم منها حجاج، كان آخرهم أول من أمس من ليبيا، لافتا إلى توقيع اتفاقيات مع تلك الدول لإلزامهم بكل ما يقتضي لإنجاح موسم الحج.

وقال إن عدد حجاج الخارج يتراوح هذا العام ما بين 1.700 مليون إلى 1.800 مليون، إضافة إلى حجاج الداخل من المقيمين والمواطنين، مشيرا إلى أن مشكلة تأخر تسفير الحجاج القادمين من خارج المملكة إلى بلدانهم من اختصاص هيئة الطيران المدني.

من جانبه، توقع وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف العام على المشروعات التطويرية المركزية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين أن تبت هيئة كبار العلماء في مشروع بناء مدينة على سفوح جبال منى بعد حج هذا العام.

وأشار إلى أن دراسة المشروع سلمت لهيئة كبار العلماء من أجل النظر فيها وإجازتها قبل البدء في تنفيذ المشروع، الذي من المتوقع - حسب وكيل الوزارة- أن تكون فيه الخيام على دورين أو بناء أبراج سكنية، تتسع لـ 1.5 مليون حاج، مشيرا إلى أن الدراسات التي أجريت على المشروع أثبتت جدواه الاقتصادية، إضافة إلى ما يقدمه من تسهيلات لحجاج بيت الله الحرام ورفع الطاقة الاستيعابية في مشعر منى.

وألمح إلى أن قطار المشاعر سيعمل في حج هذا العام بطاقة استيعابية كبيرة، متوقعا أن يخدم 410 آلاف حاج في رحلة الحج الكاملة وملايين في التنقل بين المخيمات والجمرات، متوقعا أن يمتد القطار ليرتبط بالحرم المكي الشريف وكذلك قطار الحرمين، وأن 100 عربة "جولف" وفرت لخدمة المعاقين وكبار السن في التنقل داخل المشاعر المقدسة.