تترك بعض العبارات التي ترد في الأفلام السينمائية، أثرا جليا على المشاهدين، وتصبح من الاقتباسات التي تتردد كثيرا، ومن تلك العبارات، ذاك القول المختصر الذي أطلقه الطفل كول، الذي لعب دوره هالي جويل أوسمنت «أستطيع أن أرى الموتى» وذلك في فيلم «الحاسة السادسة» The Sixth Sense.

صارت العبارة شهيرة جدا، وذكرت حتى في أفلام ومسلسلات أخرى شهيرة، واحتلت المركز الـ44 في سباق AFI، لأكثر 100 جملة مقتبسة من الأفلام على مدار 100 عام.

النهاية المفاجئة


عرف فيلم The Sixth Sense بنهايته المباغتة، التي تركت المشاهدين في حالة ذهول تام، وهم يفاجأون بالنهاية الصادمة، التي جاءت بعيدة تماما عن كل السيناريوهات، التي يمكن للمشاهد أن يتصورها خلال مجريات الفيلم.

يلعب النجم بروس ويلس دور البطولة في الفيلم، بشخصية مالكولم كرو، طبيب وعالم نفس الأطفال، إلى جانب الطفل هالي جويل أوسمنت في دور كول.

يدّعي كول أنه يستطيع رؤية الموتى والتواصل معهم، ويباشر الدكتور مالكوم حالته، وتتطور الأحداث في العمل مع تقدم القصة، ويبدأ الجمهور في فهم أسرار الحكاية شيئا فشيئا.

تسخير المقدرة

يقود الطبيب كرو، الطفل كول ذي الثمانية أعوام، والمصاب بالاضطراب والانعزال لاستثمار مقدرته في التواصل مع الموتى، والبحث عن غرض من هذه الهبة التي يمتلكها، وهنا يتصل كول بشبح بنت تظهر في غرفة نومه وهي مريضة، ويكتشف أين تعيش، ويذهب إلى بيتها فيجد جمعا في جنازتها.

يعطي شبح البنت الصغيرة شريط فيديو لكول، ويقدمه بدوره إلى والدها، وعند عرضه يكتشف الجميع أن زوجة والد البنت كانت تسمم غذاءها وهي طريحة الفراش، ما أدى إلى وفاتها.

كشف السر

تمارس حبكة الفيلم التلوَي، وتحدي تخيلات المشاهد، وتتلاعب به، طوال الفيلم، ثم تصدمهم في النهاية بأن الطبيب كرو بنفسه كان من عالم الموتى، وأن فشله في علاج طفل مريض قاد ذاك الطفل المضطرب لقتله لاحقا.

ذلك التحول المباغت الذي يكشف في المشهد الأخير، يعيد التفكير في القصة كاملة، ويثبت كم احتوت على القوة والعاطفة.

مواضيع مهمة

يلامس الفيلم مواضيع الفقد والحزن، حيث يعرض لأزمة والدة الطفل كول، وهي تظن أن أمها كانت قاسية عليها، لكن كول كان يتواصل مع جدته، التي تبلغه بأنها حضرت حفلة لابنتها من خلف الكواليس دون أن تعلم، فتدرك الأم كما كانت والدتها تحبها.

يعمق الفيلم التجارب الإنسانية، وهو ما يجعل للنهاية المفاجئة أثرا أقوى.

الحاسة السادسة

The Sixth Sense

فيلم رعب نفسي

من إنتاج عام 1999

قصة وإخراج إم. نايت شيامالان

ميزانيته 40 مليون دولار

25 مليون دولار كلفة الدعاية والمطبوعات

672.8 مليون دولار أرباحه حول العالم

المرتبة 44 في قائمة أعلى إيرادات الأفلام في أمريكا

واحد من بين 4 أفلام رعب فقط رشحت لجائزة أوسكار أحسن تصوير

صنف في المركز 89 لقائمة أفضل الأفلام على مر الزمان النهاية المفاجئة

ترشح الفيلم لـ6 جوائز أوسكار

أفضل تصوير

أفضل مخرج: م.نايت شاياملاين

أفضل سيناريو أصلي: م.نايت شاياملاين

أفضل ممثل مساعد: هالي جويل أوسمنت

أفضل ممثلة مساعدة: توني كوليت

أفضل مونتاج: أندرو موندشين