يشارك 71 متطوعا خلال الأيام المقبلة في مكافحة زحف الرمال بمحافظة شرورة بمنطقة نجران، التي تشكل هاجسا كبيرا، إذ تسببت منذ سنوات في كثير من المشاكل والعوائق على جنبات الطرق وشكلت خطورة بالغة على سالكي الطرق، وأبرزها خط نجران شرورة الوديعة الدولي حيث تغطي الرمال الطريق الاسفلتي بالكامل.

وأكد المدير التنفيذي لجمعية طبيعة للحفاظ على البيئة بشرورة، فواز الكربي، لـ«الوطن» أن هذا العمل التطوعي سيتم عبر 4 برامج عقدت بهذا الشأن، وقسمت القرق إلى 18 فرقة تطوعية، فيما بلغ عدد الشتلات التي سيتم غرسها 1891 شتلة.

زيادة التصحر


وتعد ظاهرة زحف الرمال أو ما يعرف بالكثبان الرملية أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة وتيرة التصحر، وأوضح الناشط البيئي طارق الحسين، أن ظاهرة زحف الرمال تعتبر من العوامل الرئيسية التي تهدد البيئة، مشيرا إلى أن زحف الرمال يؤثر على الحياة الطبيعية على الأرض، وبالتالي فهو بمثابة تهديد رئيسي للمنشآت الصناعية والزراعة والمحاصيل، ويسبب أضرارا اجتماعية ومادية واقتصادية كبيرة.

اجتياح العواصف

ويضيف الحسين قائلا، إن زحف الرمال يتمثل في اجتياح العواصف الترابية مناطق مزدهرة بالغطاء النباتي، كما هو حاصل مع زحف الكثبان الرملية على الطرق التي تربط بين المدن وكذلك حول المدن والقرى، ويشير إلى أهمية التصدي لظاهرة زحف الرمال بالحلول الطبيعية، التي تتمثل في زراعة وغرس النباتات والأشجار بأنواعها وأحجامها المختلفة، حيث تلعب الدور الأساسي في تثبيت التربة، مما يؤدي إلى الحد من زحف الرمال المتحركة، وليس السيطرة التامة عليها.

ويضيف، يجب أن نراعي مسافات التشجير عند الزراعة، سواء من حيث البعد عن الطريق أو عن الموقع الذي يتطلب الحماية من زحف الرمال، ويوضح أن أول خط تشجير يبدأ بعد مسافة 400 م تقريبًا، والاتجاه للخارج بزيادة الخطوط أو شكل الخطوط وعددها في أحزمة التشجير، بحيث لا يقل عن 10 صفوف قدر الإمكان.

ويختتم الحسين قائلا، يجب علينا مراعاة انتقاء النبات المحلي، وتجنب النبات الغازي، كما ينصح بعدم زراعة نباتات في غير بيئتها وموطنها الأصلي، إلا في حال التأكد من عدم تأثيره على التنوع الاحيائي، ويكون ذلك بنسب لا تتجاوز 20% من نسبة الأشجار التي تتم زراعتها.