أعاد بيطري «سعودي»، متخصص في فلسفة علم المناعة والأمراض البيطرية، تكاثر طيور الغاق السقطري، وتجمعها في أسراب هائلة في وقتنا الحالي في الخليج العربي، إلى التحسن الكبير في بيئتها الأصلية، مرجحًا أن ذلك يعود إلى الأثر الإيجابي لجائحة «كوفيد 19» التي قللت من النشاط البشري لفترة ولو قصيرة، ما منح الفرصة للبيئة للتعافي، ولهذه الطيور تحديدًا للتكاثر، وهو أمر بالغ الأهمية لجهة التنوع البيولوجي المهم للبيئة، والذي ينبغي على التدخل البشري ألا يخل بتوازنه.

وكانت قطر قد رصدت تجمعًا هائلًا لأسراب طيور الغاق السقطري في منطقة خور العديد فيها.

النشاط البشري في البحار


أكد البيطري السعودي الدكتور صلاح الهاجري في حديثه لـ«الوطن» أن طيور الغاق السقطري هي من أنواع الطيور المائية، وتستطيع الغوص في البحر وتتغذى على الأسماك، وهي مهددة بالانقراض بسبب النشاط البشري المكثف في البحار والشواطئ، وبسبب تلوث البحار.

وبين أن هذه الطيور تتواجد في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي، وهناك محمية لها في أبو ظبي.

سحابة سوداء

أبان الهاجري أن هذا الطائر اجتماعي يعيش في أسراب تتكون من أعداد كبيرة من الطيور وتتحرك بشكل جماعي، لذا يبدو شكلها وكأنها سحابة سوداء كبيرة.

وتمتاز تلك الطيور بلونها أسود ولديها خطوط بيضاء في الرقبة وتحت الصدر، والصغيرة منها لونها برونزي، ويتحول لونها إلى اللون الأسود عند البلوغ.

وتتواجد هذه الطيور في منطقة الخليج العربي، وخليج عمان، وهي تهاجر إلى البحر الأحمر، وهي في العادة تتواجد في البحر.

تتجمع في الشتاء

من جهته، أكد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لـ«الوطن» أن الغاق السقطري من الطيور المهددة عالميًا بالانقراض، وهو متوطن في الجزيرة العربية، ويتكاثر في جزر الخليج العربي، وهو يشكل أسرابًا ضخمة خلال فترة التعشيش والممتدة من الخريف حتى بداية فصل الشتاء، ويتجمع أيضا في فصل الشتاء بأسراب ضخمة.

التوزان البيئي

أوضح المركز لـ«الوطن»، أن طيور الغاق السقطري، تتكاثر بالمملكة في خليج سلوى، وضمن الخليج العربي تتكاثر في جزر حوار بقطر وبعض جزر الإمارات العربية المتحدة.

وهي تلعب دورًا مهمًا في التوازن البيئي حيث تحافظ على توازن أنواع الأسماك وتعد مؤشرًا على صحة النظام البيئي البحري حيث تتواجد.