رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان مقتل العقيد معمرالقذافي، معتبرا أن هذا الأمر "انتقال تاريخي بالنسبة إلى ليبيا". وأضاف "بالتأكيد، يشكل هذا اليوم انتقالا ديموقراطيا بالنسبة إلى ليبيا"، لكنه تدارك أن "الطريق بالنسبة إلى ليبيا وشعبها سيكون صعبا وحافلا بالتحديات".

وفي بروكسل أعلن قادة الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية في بيان مشترك أمس أن مقتل القذافي سيسمح لليبيا بـ"استشراف مستقبل ديموقراطي جديد". وفي الوقت نفسه، دعوا الحكومة الحالية المتمثلة في المجلس الانتقالي الليبي إلى إطلاق "عملية مصالحة واسعة النطاق" لتوحيد الفصائل الليبية المختلفة وتمهيد الطريق لعملية "انتقال ديموقراطية وسلمية تتسم بالشفافية". وقال رئيس التكتل هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو "وفاة القذافي تمثل نهاية لفترة طغيان وقمع عانى منها طويلا جدا الشعب الليبي". وأضاف "الآن يمكن لليبيا أن تطوي صفحة في تاريخها وتبدأ مستقبلا ديموقراطيا جديدا".

ومن جهته قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي صور نفسه حتى وقت قريب على أنه صديق للزعيم الليبي، إن التقارير القائلة بأن الزعيم الليبي قتل تمثل "نهاية الحرب" في ليبيا.

واعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن مقتل معمر القذافي يشكل "مرحلة رئيسية" لتحرير ليبيا، معتبرا أن "صفحة جديدة" تفتح بالنسبة إلى الشعب الليبي.

وقال في بيان إن تحرير مدينة سرت يشكل "بداية عملية تولاها المجلس الوطني الانتقالي لإرساء نظام ديموقراطي في ليبيا تشارك فيه كل المكونات ويضمن الحريات الأساسية". ورحب وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه بـ"نهاية 42 عاما من الطغيان" في ليبيا، مؤكدا أن فرنسا "فخورة" بمساعدتها الشعب الليبي.

ومن جهته أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بـ"شجاعة" الليبيين الذين حرروا بلادهم وقال إنه من المهم تذكر ضحايا نظام القذافي الكثيرين. وتابع أن الليبيين أمامهم الآن فرصة أكبر لبناء مستقبل قوي وديموقراطي.

وفي واشنطن قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي البارز جون ماكين إن موت القذافي يؤذن بنهاية "المرحلة الأولى" من الثورة الليبية، داعيا لعلاقات أوثق بين واشنطن وطرابلس. وأضاف في بيان "يمثل موت القذافي نهاية المرحلة الأولى من الثورة الليبية. فبينما ما زال بعض القتال في مراحله النهائية، فإن الشعب الليبي حرر بلاده". وتابع "بإمكان الشعب الليبي أن يركز الآن كافة طاقاته الهائلة على تعزيز وحدته الوطنية، وإعادة بناء بلاده واقتصاده، والمضي قدما بعملية انتقاله الديموقراطي، وصيانة كرامة كافة الليبيين وحقوقهم الإنسانية". وقال "على الولايات المتحدة، وكذلك حلفائنا الأوروبيين وشركائنا العرب، أن نعزز دعمنا للشعب الليبي خلال سعيه لإنجاح المرحلة المقبلة من ثورته الديموقراطية كما نجح في معركة تحرير بلاده".