حمَّل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل مسؤولية انهيار عملية السلام باستمرارها ببناء الاستيطان ورفض مبدأ الدولتين على حدود 1967، قائلاً إنها اختارت المستوطنات وليس المفاوضات، مطالباً اللجنة الرباعية الدولية بتحمل مسؤولياتها. ووصف عريقات قرار إسرائيل بمواصلة الاستيطان بأنه "رد قاطع على بيان الرباعية الذي دعا إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين".
بدوره أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في كلمته أمام مجموعة العمل الأميركية من أجل فلسطين في واشنطن أن تقدم الجهود الدولية في العملية السياسية يستدعي تحديد مرجعية واضحة وجادة وقادرة على تحقيق الأهداف المطلوبة منها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وقال "دون القدس عاصمة لدولة فلسطين فلن يكون هناك حل".
من جهة ثانية كشفت حماس عن المعايير التي تم الاتفاق عليها لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي تشمل 550 أسيراً فلسطينياً يتم إطلاق سراحهم بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، وقال الناطق باسم كتائب عزالدين القسام أبوعبيدة إن المعايير تتضمن ألا يكون المفرج عنهم من الجنائيين أو الذين شارفت محكومياتهم على الانتهاء، وأن تكون الأولوية لكبار السن وأصحاب الحالات المرضية، إضافة للذين أمضوا 20 عاماً فما فوق في سجون الاحتلال". وأضاف "تعهدت الحكومة المصرية كراعية للاتفاق بضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بناءً على المعايير التي نص عليها الاتفاق".
وبدوره أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس صالح العاروري أن الإفراج عن الأسيرات التسع المتبقيات في سجون الاحتلال سيكون خلال أيام وقال "بحسب تعهدات الإخوة المصريين سيفرج عنهن خلال أيام وقبل المرحلة الثانية من الصفقة".
في غضون ذلك تحدثت حماس عن تقارب في العلاقة مع الأردن وقال نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق إن زيارة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لعمّان قد أُرجئت لظروف لوجستية. وكان رئيس الوزراء الأردني المكلف عون الخصاونة قد التقى أول أمس القيادي في حماس محمد نزال الذي هنأه بتكليفه بتشكيل الحكومة، في حين أكدت مصادر مطلعة أن مشعل سيزور الأردن خلال أيام برفقة ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".