المكافآت لا تعلن اعتباطا.. هكذا تقول الأرقام المرصودة من قبل بعض الاتحادات لمنتخباتها المونديالية، فعلى سبيل المثال، وصلت المكافأة المعلنة لكل لاعب ألماني في حال الحصول على اللقب، إلى 250 ألف يورو، فيما وصلت مكافآت إسبانيا إلى حوالي 600 ألف يورو لكل لاعب، وهي الأكبر بين المنتخبات المشاركة.
الفرق بين مكافآت ألمانيا وإسبانيا يفوق الضعف لمصلحة الأخيرة، ولا غرابة.. فالإسبان يسعون من وراء هذه المبالغ الضخمة إلى تحفيز اللاعبين لتذوق طعم كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم، لكن هناك من فسر ذلك بثقة الاتحاد الإسباني في عدم تحقيق لاعبيه للقب، وبالتالي عدم حصولهم على المكافآت، وفي المقارنة مع قيمة المكافآت التي رصدها البرازيليون (قبل خروجهم) والتي وصلت إلى 180 ألف يورو لكل لاعب، تأييد للتفسير الأخير.
أما الألمان الذين تذوقوا طعم الكأس العالمية ثلاث مرات، فقد بدت مكافآتهم منطقية كما هو حال منتخبهم في البطولة، وهي تشير أيضاً إلى الثقة في الفوز باللقب.
صحيح أن تحقيق المونديال هو الأهم (تاريخياً) بالنسبة للاعبين والمدربين وضياعه يستحق الدموع، لكن هناك ما يستحق البكاء أيضاً وهو العودة إلى الواقع بعد التفريط في دعم مادي معنوي سبقته وعود براقة.