أضعف الاتحاد حظوظ تأهله إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم بخسارته على أرضه ووسط جماهيره بإستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة أمس 2/3 أمام ضيفه تشونبوك الكوري الجنوبي في ذهاب الدور نصف النهائي.
وفرض العميد ليلة محزنة على جماهيره بعروس البحر الأحمر. سجل للاتحاد نايف هزازي (هدفان) وللضيوف، ايتوي أوليفيرا وسيونج جوون وتشو سونج هوان.
صدم تشونبوك مضيفه بهدف عكسي مباغت في الدقيقة الأولى للمباراة سجله سلطان النمري عن طريق الخطأ في مرماه عقب محاولته إبعاد ضربة ركنية بعيداً عن مرمى زايد قبل أن تغالطه الكرة وتباغت حارس فريقه.
وفرض الهدف المفاجئ، الصمت على المدرجات الاتحادية قبل أن تأخد الجماهير مواقعها بشكل كامل في ملعب المباراة، إلا أن المهاجم نايف هزازي أعاد لها ولفريقه الحيوية بإدراكه التعادل (5) بكرة رأسية وصلته من سلطان النمري.
وقاد هدف التعادل فريق الاتحاد إلى ممارسة ضغط متواصل على الضيوف، إلا أن عناصر الأخير سعت لزيارة مرمى زايد ما أجبر لاعبي العميد على التراجع والاعتماد على إرسال كرات طويلة سريعة لرأسي الحربة الجزائري عبد المالك زيايه ونايف هزازي؛ الذي نجح في استخلاص كرة من الدفاع الكوري وسددها بمهارة بيسراه على يمين الحارس هدفاً ثانياً (18) أشعل المدرجات الاتحادية.
افتقد الفريق الكوري عند الدقيقة (33) أحد أهم عناصره بخروج هدافه وهداف البطولة لي دونج مصاباً، كما أجرى مدرب الاتحاد، البلجيكي ديمتري في التوقيت نفسه تغييراً اضطرارياً بخروج عبد المالك زيايه مصاباً أيضاً ودخول الكويتي فهد العنزي الذي شكل إزعاجاً للدفاعات الكورية بسرعته من الجهة اليمنى.
ومال الاتحاد إلى تهدئة اللعب في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط وسط نشاط ملحوظ من جانب الفريق الكوري الذي سيطر على الدقائق المتبقية دون تشكيل خطورة على مرمى زايد.
دفع الاتحاد ثمن تراجعه الغريب مع بداية الشوط الثاني سامحاً للفريق الكوري بالضغط المكثف على مرماه، ما نتج عنه تسجيل هدف التعادل لتشونبوك عن طريق سيونج جوون (58).
وأحس الاتحاد بخطورة الموقف بعد هذا الهدف فتحرر من القيود الدفاعية وانطلق للهجوم بشكل كامل، حيث تقدم المدافع أسامة المولد في أكثر من كرة لزيادة الضغط على الفريق الكوري مما أجبر الكوريين على التراجع وارتكاب عدد من الأخطاء بالقرب من منطقة جزائهم لم يستفد منها الاتحاد بالشكل المطلوب، إلا أن الاتحاد تلقى ضربة موجعة تمثلت في ولوج الهدف الثالث في مرماه عن طريق تشو سونج (77).
ورمى المدرب ديمتري بآخر أوراقه الهجومية من خلال الدفع باللاعب الشاب يحيى دغريري بديلاً عن قائد الفريق محمد نور الذي غاب وسط الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه.
وحاول الاتحاد تعديل النتيجة في الدقائق المتبقية من اللقاء، إلا أن لاعبي الفريق الكوري دافعوا بذكاء عن مرماهم ونجحوا في تحقيق فوز غالٍ قربهم من التأهل إلى النهائي.