في أحدث عقبة أمام حل التهديد الخطير الذي يشكلة خزان صافر العائم في اليمن من أضرار بيئية جسيمة ناجمة عن انسكاب نفطي محتمل أو انفجار.

أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع تكلفة شراء أو استئجار سفينة يمكنها حمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام الآن.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن توافر ناقلات النفط الخام الكبيرة جدًا «انخفض في الأشهر الستة الماضية، ويرجع ذلك أساسًا إلى الأحداث المتعلقة بالحرب».


وأضاف «إن التحدي الرئيسي في الوقت الحاضر هو شراء ناقلة نفط كبيرة للغاية». «لا يمكن للأمم المتحدة أن تبدأ عملية الطوارئ حتى يتم التأكد من وجود ناقلة نفط آمنة لتولي النفط».

تمويل إضافي

وأوضح حق إنه بينما كانت الأمم المتحدة تستعد أخيرًا في عمليتها لنقل النفط من ناقلة صافر «FSO Safer»، فإن تكلفة شراء ناقلة نفط خام كبيرة جدًا تزيد الآن بحوالي %50 عما كان مدرجًا في الميزانية في خطة الأمم المتحدة الأصلية، وزادت أيضا تكلفة التأجير.

وذكر «لدينا بعض النفقات الإضافية، ومن الصعب قليلاً العثور على السفن المناسبة، لكننا نواصل العمل».

وقال إن الجهات المانحة تعهدت بسخاء بأكثر من 84 مليون دولار من التمويل المطلوب، ومن المتوقع تمويل إضافي من القطاع الخاص قريبًا.

حيث تم صرف أكثر من 73 مليون دولار من التعهدات وبدأت الأعمال التحضيرية الأساسية.

وأن «كل الخبرات الفنية متوفرة للقيام بعمليات الشراء للعملية المعقدة». «يشمل ذلك شركة استشارية للإدارة البحرية، وشركة قانونية بحرية، ووسطاء تأمين وسفن وخبراء في انسكاب النفط» بالإضافة إلى التعاقد مع شركة إنقاذ ستقوم بتنفيذ عمليات الطوارئ التي هي في مرحلة متقدمة.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع وسيط بحري وشركاء آخرين «لإيجاد حل عملي ويظل على ثقة من أن العمل يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة».

الناقلة صافر

هي سفينة يابانية الصنع تم بناؤها في السبعينيات وبيعت للحكومة اليمنية في الثمانينيات

تستوعب تخزين ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط التصديري الذي يتم ضخه من الحقول في مأرب

يبلغ طولها 360 مترًا (1181 قدمًا) وتحتوي على 34 صهريجًا للتخزين.

تحمل أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة إكسون فالديز، وهي مرشحة لتصبح خامس أكبر تسرب لخزان نفطي في التاريخ.

ترسو بإهمال بالقرب من ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين، ويعتقد أنها في حالة تهدد بتسرب النفط منها.

قامت مليشيا الحوثي بمنع الصيانة عنها وأساءت التعامل معها أصبحت صافر العملاقة متهالكة، ومعرضة للانهيار أو الانفجار