فن بسجلات تجارية
أوضح أن الحصر أولى خطوات الهيئة لتنظيم الفرق الشعبية، وتطويرها والنهوض بها للوصول إلى مستويات عالمية، وتعمل الهيئة حالياً لتسجيل وتوثيق الفنون الشعبية والأدائية، وتصنيفها على أربعة تنظيمات جديدة، تقررها الهيئة بحسب قدراتها وتوجهاتها الفنية، وهي أندية هواة، وقطاعات غير ربحية، وجمعيات تعاونية، ومؤسسات ربحية، بسجلات تجارية تشرف على أعمالها الهيئة.
وتتضمن المرحلة الأولى «الحصر»، عدة أنشطة، وهي: «حصر أعداد الفرق والممارسين في قوائم كاملة، بما في ذلك معلومات التواصل، وتقرير استقصائي عن واقع الفرق المسرحية وفرق الفنون الشعبية، والممارسين الأفراد لفنون الأداء في المملكة، ونطاق العمل القانوني لها، ومشاركات الفرق والممارسين وإنجازاتهم وجوائزهم، على المستوى المحلي أو الدولي».
التأهيل والدعم مادي
أضاف: هدف الهيئة من حصر الفرق الشعبية، وأصحاب الأداء الفني والغنائي والثقافي، تنظيميٌ يحولهم من عمل فردي، يقوم عليه أفراد لمؤسسات نظامية مسجلة تجارياً، لدعمهم اقتصادياً ومساعدتهم للتوسع في أعمالهم، التي تنحصر غالباً في أيام الأعياد والمناسبات الخاصة والاجتماعية، وتحويلها لمؤسسات تعمل بشكل مفتوح وبطرق نظامية تحفظ الحقوق والفنون لأصحابها، ويكون لهم كيانات تمكن الهيئة من إيصال الدعم المادي لهم، وتدريبهم وتطويرهم لتحقيق عائدات مادية «اقتصادية» تعزز من استدامة أعمالهم الفنية والثقافية.
الفن الحجازي
أعلنت الهيئة أنها بدأت أعمالها بحصر الفنون والفرق الشعبية، بمنطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة أولاً، لما تحويانه من تعددية فنية وثقافية في منطقة الحجاز، ثم سيجري العمل والانتقال لحصر باقي الفرق والفنون الشعبية والأدائية في باقي المناطق، مشيرة إلى أنها لا تزال تنتظر نتائج الحصر لحفظها وتسجيلها تجاريا، وتصنيفها وفقاً لتنظيم قاعدة البيانات الفنية والثقافية في الهيئة.
الأرشيف الثقافي
بين البازعي أن الهيئة بدأت في توثيق الفنون الشعبية والأدائية والغنائية، في منطقة عسير لرصده وتوثيق طريقة أدائه وتوثيق الألحان الخاصة بكل فن، لحفظ الفنون السعودية ونسبها لأصحابها ومواقعها الأصلية، بحسب مرجعية الفن ونشأته، قرية أو مدينة أو منطقة، وسيمنح هذا التوثيق الفني والثقافي وحفظه كتراث، مخزونا كبيرا للأرشيف الثقافي الوطني.
الألحان السعودية
بينت هيئة المسرح والفنون الأدائية، أن معظم الفنون الشعبية السعودية غير موثقة في اللحن وطريقة الأداء، مؤكدة أن التنظيم الذي تعمل عليه الهيئة، سيحفظ لهذه الفنون هويتها وحقوقها. داعية الهواة وممارسي الفنون والقائمين على الفرق الشعبية، لسرعة توثيق أعمالهم في الهيئة.
نوتة موسيقية
قال البازعي ستقوم الهيئة بجميع الفنون الأدائية والغنائية، التي تمارس بشكل فردي وعشوائي، وستقوم بتنظيم من ترصده اللجان، كما نسعى إلى «تنويت» أعمالهم الفنية بألحانها وتسجل طريقة أدائها، وعمل فرز ومقارنة الأعمال الفنية، وتوثيق مسمياتها ومرجعيتها في قاعدة بيانات الهيئة، وهي ضرورة تتيح للباحثين بالرصد الفني والثقافي، وتساعد المبدعين والهواة لاستلهام الألحان والانطلاق في إبداعهم.
ويصب الحصر والتوثيق في مصلحة أصحابها لحفظ حقوقهم، لأن معظم الفرق الشعبية تمارس فنونها دون تراخيص نظامية، وفي السابق لم تكن هناك جهة محددة تعطيهم هذه التراخيص للعمل والأداء، وحاليا هيئة المسرح والفنون الأدائية هي الجهة المخولة لإعطاء التراخيص، لذلك يجب الحصر وحفظ حقوق الممارسين، وتنظيم أعمالهم ودعمها، حتى تتجاوز أعمالها الفنية والثقافية، لتكون ضمن روافد الاقتصاد وتضمن استمرارهم في الأداء الفني والثقافي.
تمويل المشاريع
ستعمل الهيئة على دعم الفنون الشعبية والأدائية وهواتها، عن طريق تمويل المشاريع والاستثمار فيها، وتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات، على صناعة محتوى فني محلي يخدم الفنون والثقافة، وستعمل الهيئة على إقامة دورات تدريبية، واعتماد البرامج التدريبية المهنية، والجهات المانحة للشهادات المختصة، وتقديم المنح الدراسية لمن يود التزود والتطور أكثر في المجال. ومن ضمن مهام الهيئة، التنسيق والعمل مع الجهات ذات العلاقة، إلى جانب تمثيل المملكة في المحافل الدولية، وتنظيم المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية، لتطوير الفنون الأدائية في المملكة.
مرجع دقيق
أوضحت هيئة المسرح والفنون الأدائية، أن المشروع يهدف إلى توثيق مرجع دقيق، يتناسب مع إستراتيجية الهيئة، ورصد قوائم وأعداد الفرق والممارسين وعناوين التواصل معهم، ومجالات الفنون بأنواعها، إضافة إلى تقييم البنية التحتية، وحال النشاط الثقافي لهذه الفرق، وأيضًا تأسيس مرجع نوعي وكمي، يقيس واقع الفرق المسرحية والفنون الشعبية في المملكة.
تصنيفات فنية بعد الحصر والتنظيم:
01 - قطاعات غير ربحية
02 - أندية هواة
03 - جمعيات تعاونية
04 - مؤسسات ربيحة بسجلات تجارية
مسارات الحصر:
الأول: المسار الميداني عبر وجود فريق ميداني، في جميع مناطق المملكة، للقيام بعمليات الحصر والالتقاء بالفرق والممارسين.
الثاني: مسار المنصة الإلكترونية عبر حسابات الهيئة، على مواقع التواصل الاجتماعي، لتمكين قادة الفرق والممارسين من تعبئة بياناتهم، وتصميم قاعدة بيانات عامة تقيس الوضع الحالي، للفرق والممارسين بشكل دقيق.
أهداف الهيئة من الحصر:
01 - معرفة أعداد الممارسين للفنون الشعبية والأدائية.
02 - رصد طبيعة نشاطهم.
03 - جمع المعلومات والبيانات للوصول إليهم ومساعدتهم.
04 - تنمية قدراتهم.
05 - إدماجهم بالنشاط الاقتصادي بشكل فاعل ومستدام.
06 - فرز الألوان والأداء الفني.
07 - مساعدتهم للانتقال لمرحة الاحتراف أكثر.
08 - مساعدتهم لتطوير نوعية الأداء الذي يقدمونه.
09 - استمرار أعمالهم واستدامتها، وتحقيق أعلى عائد اقتصادي للممارسين.
10 - توثيق الفنون الشعبية الأدائية.