وصف سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز مخطط إيران لاغتيال سفير المملكة في واشنطن عادل الجبير بأنه سلوك غير عقلاني، مؤكداً تورط الإيرانيين في هذه المحاولة. وأضاف أن سلوك إيران كان واضحاً في سياساتها غير العقلانية في لبنان والعراق والبحرين واليمن.

جاء ذلك، خلال غداء عمل الثلاثاء الماضي في مقر السفارة في لندن استضاف فيه رئيس لجنة شؤون الدفاع في البرلمان البريطاني النائب جيمس أربوثنوت، ووزير الدولة في وزارة العدل كريسبين بلونت، ووزير الدفاع الأسبق بوب أينسورث و اللورد روجان والنائب دانيل كوازينسكي، وعدداً من أعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البريطاني، ونواباً آخرين.

وتركزت كلمة الأمير محمد على سياسة المملكة في التطورات العربية ومستقبل جامعة الدول العربية وسورية وأسواق النفط وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والوضع الاقتصادي والمالي للمملكة.

إلى ذلك، تواصل أجهزة الإعلام الأميركية ومراكز البحث الأكاديمي ومكونات الإدارة المعنية نقاشات حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقد عبر عن ذلك عضو الكونجرس الديموقراطي مايك روجرز قبل يومين حين قال إنه لا ينبغي استبعاد احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران ردا على انتهاكها لأمن الولايات المتحدة بالتآمر لاغتيال سفير الرياض في واشنطن.

وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين قد أوضح صراحة بدوره أن من الضروري الرد على الحكومة الإيرانية على نحو "أكثر شدة من محاولات فرض العقوبات" حسب قوله. إلا أن تلك الدعوة تقسم المسرح السياسي إلى داعين متحمسين لضرب إيران، ومعارضين لا يقلون حماسا للإقدام على هذه الخطوة.

وفيما يعارض أغلب القادة العسكريين في البنتاجون القيام بعمل عسكري في اللحظة الراهنة بسبب الموقف داخل الولايات المتحدة، فإن آخرين من أولئك القادة يقولون إن عملية خاطفة يقوم بها سلاح الجو يمكن أن تتواءم مع المعطيات الاقتصادية والداخلية في الولايات المتحدة. ويبدو الأمر الآن مرهونا بما إذا كان البيت الأبيض سيجيز الرد شبه العسكري الوحيد المتاح وسط تلك الخلافات وهو تشجيع القوى المعارضة للنظام في طهران في الداخل الإيراني على التعبير عن معارضتهم بصورة أكثر وضوحا.

وخلال هذا الحوار المتصل ظهرت بعض النقاط المهمة منها مثلا أن انتخابات البرلمان الإيراني ستأتي في مارس المقبل.

وأن تلك الانتخابات قد تشهد تصاعد المعارضة للنظام بصورة حادة.