وبيّنوا أن لصناديق دعم الأفلام دورا كبيرا في دعم الأعمال السينمائية، وأن تحقق الأفلام إيرادات من خلال شبابيك التذاكر، بما يكسبها ثقة الجماهير، وبالتالي كسب ثقة الداعمين والمستثمرين، الأمر الذي يتطلب مخرجين ومنتجين سينمائيين متخصصين، يحققون مستوى عاليا من الجودة للأفلام المصممة لشباك التذاكر.
تصنيفات
صنف سينمائيون ونقاد سعوديون اتجاهات وشرائح الاستهداف لإنتاج وصناعة الأفلام السينمائية القصيرة والطويلة، إلى ثلاثة أقسام رئيسة، وهي: «أفلام للمنصات، وأفلام لصالات السينما، وأفلام للمهرجانات».
وأشاروا إلى أنه بناء على تلك التصنيفات والتقسيمات للفيلم، يتم اختيار طبيعة قصته، ووضعها في قالب مناسب لمكان العرض المناسب، مع مراعاة الجوانب التقنية والأساليب المختلفة في 4 مراحل رئيسة لصناعة وإنتاج الفيلم، تختلف باستهداف الجمهور، والمراحل، وهي «مرحلة التصوير، ومرحلة الإنتاج، ومرحلة ما بعد الإنتاج، ومرحلة العرض».
تعريف العالم
أكد هؤلاء المختصون أن الأفلام السينمائية السعودية ما زالت تتجه نحو استهداف المهرجانات، إذ تمتاز بمواضع قوة أكثر في بيئتين ثريتين، هما البيئة القصصية الثرية، والبيئة البصرية الثرية، علاوة على تركيز قصة العمل في المهرجانات على الطابع الإنساني والإبداع، موضحين أن استهداف الأفلام للمهرجانات يمثل سوقا كبيرة في العالم، وهي نقطة لتعريف العالم ببيئتنا، وتجاوز السوق المحلي.
وأشاروا إلى أن إنتاج الأفلام لـ«المنصات»، يستهدف الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدات، وللوصول إلى جمهور واسع وكبير، وهذا يتطلب اختيار موضوع قصة يهم شريحة كبيرة من الناس، واختيار نجوم للفيلم.
لغة الأرقام
أضاف هؤلاء المختصون أن صناعة وإنتاج الأفلام، باتت تتعامل مع لغة الأرقام في تحديد عدد المشاهدات، وعدد الحضور، والعوائد المالية، والميزانيات والمصروفات، والالتزام بالمواعيد والأوقات، وأي تأخير يتسبب في تكاليف إضافية باهظة.
وباتت هذه الصناعة قائمة على مبدأ الثقة، وتتطور هذه الثقة مع الوقت والمزيد من صناعة الأفلام، وما يصاحبها من تطور في السوق المحلي.
دعم المستثمرين
أبان المخرج السعودي علي الشويفعي أن الإنتاج السينمائي السعودي بحاجة ماسة إلى وقوف ودعم المستثمرين لدعم الأعمال السينمائية بالميزانية الكافية لصناعة وإنتاج فيلم، وذلك يتطلب إقناعهم بالتوجه للاستثمار في الأفلام، وتوفير قوائم مالية لميزانية الفيلم كاملة، وبيان دراسة جدوى للفيلم لإقناع المستثمر بحجم الأرباح، والعوائد المالية من الفيلم.
شباك التذاكر
أوضح السينمائي السعودي يعقوب المرزوق، أن لصناديق دعم الأفلام دورا كبيرا في دعم الأعمال السينمائية، مبينا أن دعم المستثمرين للأعمال السينمائية، يتطلب أن تكون هناك إيرادات مالية للفيلم من خلال شباك التذاكر في الأعمال الجماهيرية.
وشدد على الحاجة الماسة إلى شركة متخصصة للأعمال الإنتاجية، ومستثمرين للاستثمار في الأعمال السينمائية لدعم الأفلام.
وركز على ضرورة كسب ثقة الجماهير السعودية في الأفلام المحلية، وبالتالي كسب ثقة الداعمين والمستثمرين، وهو الأمر الذي يتطلب مخرجين ومنتجين سينمائيين متخصصين، يستطيعون الوصول بالعمل السينمائي إلى مرحلة عالية من الجودة في كافة التقنيات، وأفلام مصممة لشباك التذاكر بطريقة احترافية وذكية لاستقطاب الجماهير.
وأضاف أنه لصناعة أفلام احترافية لابد من التفرغ الوظيفي للكوادر العاملة في كافة مراحل صناعة الفيلم.
بيئة جاذبة
بين السينمائي السعودي حسين اليحيى، أن البيئة السعودية المتنوعة، ما بين الواحة والبحر والجبل والصحراء والتضاريس المتنوعة والقرى والمدن، والبيئات الاجتماعية المتنوعة والغنية، والأجواء المناخية المتعددة تعد جاذبة للأعمال السينمائية، بيد أن هناك معاناة في توفر الشركات المتخصصة في الإنتاج، القادرة على استثمار وتفعيل هذه البيئة.
وأضاف أن كثيرا من الأفلام السعودية تنتج في العاصمة الرياض دون بقية المناطق لتوفر الإمكانيات والتجهيزات والمعدات والتسهيلات المختلفة لطواقم العمل.
ولفت إلى أن كثيرا من الأعمال السينمائية تمت باجتهادات شخصية، وحققت مراكز متقدمة في المهرجانات والمحافل المختلفة.
احتياجات لصناعة الأفلام السعودية
- من المستثمرين.
- تفرغ الكوادر العاملة في صناعة الأفلام.
- وجود مخرجين ومنتجين ذوي خبرة قادرين على صنع الجودة.
- حسن استثمار التنوع الجغرافي والبيئي في المملكة.
- التوجه نحو شباك التذاكر، بحيث تصبح الإيرادات عائدا إضافيا.