في الأسبوع الحالي استصرخت السيدتان نجاة خيري وهدى خويري، عضوتا مجلس إدارة أدبي جيزان، مثقفي المنطقة لإنقاذ ناديهم الأدبي، وعددتا الكثير من المخالفات الإنسانية والإدارية والمالية التي قالتا إنها تقع في النادي، وأن البراهين جاهزة في حالة تم التحقيق. إحداهما تحدت المجلس أن يرفع ضدها قضية، واشتكتا من التهميش الذي يمارسه زملاؤهما عليهما، وهددت إحداهما بالاستقالة.
حتى الآن لم نسمع سوى أقوال السيدتين، ونشكرهما على صراحتهما الشجاعة، ولم نسمع ما لدى زملائهما. وحتى لا تبقى صرختهما بلا صدى في وادي صمت المجلس فلا بد من التحقيق في كل المخالفات التي تضمنتها تصريحاتهما.
الاستقالة موقف مشرف وأخير، ولو حدثت فستكون على حساب التمثيل النسائي في المجلس، وهذا لا يعجبني! يوجد خيار البقاء والمعارضة وإعلان المواقف من الداخل. أما التهميش فلا ريب هناك صعوبة في التعامل بين المجلس والسيدتين، وليس تهميشا بمعنى إلغاء وجود، فالحق أن كل سيدة من سيدات المجلس ترأس لجنة عمل، ونصف أنشطة النادي تمت باقتراحهن وإشرافهن.
اتهامات التهميش والتفرد لرباعي الإدارة، سبق أن وجهها ثلاثة أعضاء مستقيلين، وسيبقى الاتهام قائما ما دام رباعي الإدارة متحالفا ومسيطرا على المناصب والقرار ولم يسعَ لتغيير صورته، وما دام يتخذ قراراته بالتوافق عاجزا عن اتخاذها بالتصويت بعد مناقشة حرة حقيقية لا تسمح بسوء الفهم ولا الشعور بالتهميش.
قد يكون لصمت المجلس مبرراته المقدرة، كمراعاة شعور الزميلات أو الحفاظ على تماسك المجلس، لكن في شهادات السيدتين أموراَ يصعب تجاهلها، ولا أعتقد أن المجلس سيبقى ممتنعا عن التعليق وهو يعلم أن أي عضو في الجمعية العمومية له الحق في رفع دعوى قضائية ضد المجلس بهذه المخالفات، وهذا غير بعيد، سواء رد المجلس أو لم يرد.
ما زال عندي أمل.