وتتعاون إيرباص مع باحثين في جامعة «نيو ساوث ويلز»، في مقرها في سيدني الأسترالية، في برنامج بحثي إستراتيجي، يهدف إلى تسريع تطوير خلايا شمسية عالية الكفاءة، واستخدامها في الفضاء.
ويستمر البحث على مدار سنوات على الأرجح، ويتوقع أن يعزّز المشروع أداء الخلايا الشمسية الكهروضوئية، من حيث الكفاءة واستقرار الإشعاع المنبعث عنها، بما يمكّن من استخدامها في الفضاء.
ويستغرق المشروع 3 أعوام ونصف العام، وسيركز أساسا على الخلايا الشمسية المستخدمة حاليا لتشغيل المركبات الفضائية.
وتتألف تلك الخلايا من طبقات مختلفة عديدة، من الرقائق الإلكترونية التي تمتص بصفة انتقائية، أجزاء مختلفة من الطيف الشمسي.
كفاءة أعلى
تساعد خاصية الانتقائية، الخلايا الشمسية على العمل بكفاءة أعلى، من الخلايا الشمسية المعيارية المصنوعة من مادة السيليكون، المُستخدمة على نطاق واسع على أسطح المنازل.
وقال أستاذ هندسة الطاقة الشمسية والمتجددة، في كلية سيدني بجامعة نيو ساوث ويلز، نيد إكينز دوكس، إن المشروع سيستكشف إمكان الاستفادة، من ميزة دمج طبقات غير مستوية داخل هيكل الخلية الشمسية، بما يمكنها أن تكثّف من عملية احتجاز أطوال موجية معينة، داخل طبقات معينة من الخلية الشمسية.
ويمكن للمشروع أن يساعد على إطالة العمر الوظيفي لمركبة فضائية، كما يمكن أن تتمخض عنه مصفوفات خلايا شمسية منخفضة الوزن، وذات تكلفة منخفضة أيضًا.
تعاون مثمر
في معرض تعقيبه على التقنية الجديدة، قال العضو المنتدب في «إيرباص للدفاع والفضاء»
في المملكة المتحدة ريتشارد فرانكلين، إن المشروع مثال نموذجي، على تعاون مثمر بين الصناعة والمؤسسات الأكاديمية، لتطوير التقنيات وتسويقها، بهدف إفادة قطاعي الدفاع والفضاء ودعمهما في أستراليا.
وأضاف «هذا مثال آخر على قدرات بحثية عالمية في أستراليا، ومن خلال الشراكة مع جامعة نيو ساوث ويلز، نأمل أن ننقل هذه النتائج البحثية المهمة، إلى تطبيقات عملية في مجال الفضاء».