عندما يكون لدينا إعلام بعض العاملين فيه لا ينظر إلا بلون الشعار الذي ينتمي إليه، هنا أرى أنه غير مستحق للقب (إعلامي)، وأن هذا المسمى بات مبتذلا، وهو يوضع قبل أسماء بعض ممن لا يجيدون حتى كتابة تغريدة!، سابقاً كنا نعمل ليل نهار، لنتمكن من حفر أسمائنا في هذا المجال، واليوم باتت (مهنة لمن لا مهنة له)، فلا يوجد رادع لذلك.

لماذا اخترت هذه البداية ؟؛ لسبب بسيط.. إننا ننظر لأخبار مفاوضات نادي النصر مع النجم العالمي كريستيانو رونالدو على أنها صفقة لنادي النصر فقط، ولا نفكر بأنها خطوة من ألف خطوة لرفع قيمة الدوري السعودي، والارتقاء بمستوى لاعبينا، وفوائد أخرى عديدة، بالإضافة إلى أنها بوابة لبدء استقطاب نجوم عالميين للدوري السعودي.

فما أقرؤه أن هذه الخطوة الأولى ستليها عدة خطوات لباقي الأندية السعودية، فمن المتوقع أن يبدأ الهلال والاتحاد في البحث عن فرصة مع نجم عالمي، فهل فكرنا في فائدة ذلك؟ أم ارتدينا نظارة ميولنا فقط.


فلو ظفر النصر بتوقيع النجم كريستيانو، ستكون الكرة السعودية بأكملها ظفرت بمستوى فني وتسويقي وحضور عالمي، اليوم يجب أن ننظر بعين المسؤول الذي يبصر منحى آخر، يبحث عن التميز والنجاح من أي بوابة تجلب ذلك، فالمسؤول اليوم لا ينظر بعين الشعار، بل برؤى واسعة تستشرف فائدة للوطن.

ولو نقل ذلك للإعلام لما شاهدنا ما نشاهده اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي، بل لشاهدنا إعلامًا يدعم خطوة تخدم كرة القدم السعودية، فبدلاً من أن يصبح طموحنا الوصول لكأس العالم فقط، سيرتفع لتقديم مستويات مشرفة ومشاركة للمنافسة، ولنا في إنجاز المغرب الشقيق أنصع انموذج، الإعلام رسالة وأمانة، آمل أن نعي قيمة الحرف الذي نكتبه، فاليوم المفترض أن تكون رسالتنا هي.. كل ما يخدم الرياضة بغض النظر عن لون الشعار، وأتمنى أن نبارك قريبًا لكرة القدم وجود العديد من النجوم الذين سيستفيد منهم أبناؤنا.